أسطول الصمود المغاربي يعلن دخوله إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة
أعلن أسطول الصمود المغاربي المشارك في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، اليوم الخميس، أنه دخل المياه الإقليمية لقطاع غزة، مقترباً من هدفه كسر الحصار المفروض على القطاع، رغم اعتراض إسرائيلي ومحاولات لإيقافه في عرض البحر. وأعلن الأسطول في تدوينة على منصة فيسبوك: "اجتزنا المياه الإقليمية الغزاوية، ويفصلنا عن شواطئ غزة 8.4 أميال بحرية (نحو 15 كيلومتراً)". وقال الأسطول متوجهاً إلى المشاركين: "أبطالنا، أنتم تستنشقون الآن هواء فلسطين وتلمحون أرضها الطاهرة، يلوح لكم شعب الخيام وصموده الذي لا يلين. غزة التي بدت لنا بعيدة قد لاحت خلف الأمواج، وقلبُنا معها على الشاطئ ينتظركم"، مضيفاً: "نحيّيكم من أرض تونس، نصرخ بأسمائكم وبأصوات مئات الساحات: نحن خلفكم، ونفتح لكم ذراعَ الإسناد والصمود". وفي السياق، حمّل المحامي المغربي المشارك ضمن أسطول الصمود العالمي عبد الحق بنقادى، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن "سلامة وما لحق أو سيلحق بستة نشطاء مغاربة مشاركين في الأسطول. وطالب بنقادى، في حديث مع "العربي الجديد"، السلطات المغربية بأن تتحمّل مسؤوليتها كاملة في حماية مواطنيها، وعدم السكوت عن جرائم الاحتلال، والسعي لإرجاعهم في أقرب وقت ممكن إلى ذويهم وأهلهم بما يليق بهم. ويتعلّق الأمر بستة نشطاء مغاربة يشاركون في أسطول الصمود العالمي هم: عزيز غالي، وأيوب حبراوي، ويونس آيت ياسين، وعبد العظيم بن الضراوي، ويوسف غلال، وياسين لفرم. وقال بنقادى إن "كيان الاحتلال الغاشم قد ارتكب اليوم جريمة قرصنة بحرية وجريمة حرب مكتملة الأركان، في خرق سافر لقواعد قانون البحار الدولي في حق أسطول سلمي إنساني، يقوم بإنفاذ القانون الدولي والإرادة الدولية بفتح ممر بحري إنساني". وأضاف:" نحمّل المجتمع الدولي مسؤولية هذا الاعتداء على السفن، واختطاف المشاركين والمشاركات الذين على متنها في المياه الدولية، ونستنكر هذا الصمت والعجز المخجل". ولفت إلى أنه إلى حدّ الآن، جارٍ رصد وتوثيق كل الخروقات التي يرتكبها الكيان المحتل، وإعداد ملف شامل يقدَّم أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتابع:" نسجل بكل فخر واعتزاز ملحمة إنسانية تاريخية تجري في أعالي البحار في اتجاه غزة، فرغم سيطرة الاحتلال الغاشم في البداية على طلائع السفن، واقتحامها، واختطاف الناشطين على متنها، اعتقد واهماً أن باقي سفن أسطول الصمود العالمي ستستسلم أو تتراجع عن مسارها، غير أن عزيمة وتحدي الإبحار نحو غزة لكسر الحصار دون أي تردد كانا أكبر من جبروتهم وسطوتهم". إلى ذلك، كشف المحامي المغربي أنه يجرى التواصل والتنسيق مع فريق المحامين بفلسطين المحتلة المكلف سلفاً بتقديم المساعدة القانونية والمؤازرة، وإجراءات الترحيل للمشاركين على متن أسطول الصمود العالمي الذين تعرضوا للاختطاف في المياه الدولية من طرف الاحتلال. وذكر أن البيانات والتحريات الملاحية تؤكد مسألة في غاية الأهمية، وهي نجاح السفينة ميكينو المسماة "البيرة"، والتابعة لأسطول الصمود العالمي، من دخول المياه الإقليمية لقطاع غزة، على الرغم من مرور أكثر من 12 ساعة من عمليات الاعتراض والقرصنة والاختطاف في المياه الدولية من طرف كيان الاحتلال. ويشارك بنقادى المحامي بهيئة وجدة (شرقي البلاد) وعضو "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) في أسطول الصمود العالمي ضمن وفد مغربي يتميز بتنوعه وتمثيليته، إذ يضم مسؤولين عن الائتلافين الرئيسيين: مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية من أجل فلسطين وضد التطبيع، إضافة إلى متطوعات ومتطوعين مستقلين يعكسون التنوع المجتمعي والوظيفي للشعب المغربي. كما شارك فيه نشطاء وفاعلون سياسيون ونقابيون وحقوقيون وإعلاميون، إلى جانب أطباء وكفاءات من مختلف التخصصات، لتأكيد أن فلسطين قضية وطنية جامعة لكل المغاربة. ويتعرض أسطول الصمود العالمي منذ  مساء أمس الأربعاء للاعتراض من قبل البحرية الإسرائيلية، وقال الأسطول، أمس الأربعاء، عبر منصة إكس إنه تعرّض لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه في المياه الدولية، مؤكداً أن ذلك "جريمة حرب". وأعلن الأسطول، فجر الخميس، أن 30 من سفنه تواصل الإبحار على بعد نحو 46 ميلاً من غزة، رغم هجمات إسرائيلية مستمرة، بينها رش بمياه مضغوطة وتعمد اصطدام بسفن، ما يمثل "جريمة ضد الإنسانية". وأشار أسطول الصمود العالمي في منشورات منفصلة على منصة تليغرام إلى أن قوات الاحتلال اعتلت القوارب "سبكتر" و"ألما" و"سيريوس" وغيرها في المياه الدولية، وإن وضع من هم على متنها غير مؤكد. وكانت القوارب على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً عند اعتراضها قبالة القطاع المدمر داخل منطقة تراقبها إسرائيل لمنع أي قوارب تقترب من غزة. وأفادت قنوات عبرية إخبارية غير رسمية على "تليغرام"، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي سيطر حتى الآن على أكثر من 40 سفينة من أسطول الصمود المتّجه إلى غزة، من خلال قوات سلاح البحرية، بما فيه قوات الكوماندوز "شاييطيت 13". كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، صباح اليوم، أن نشطاء أسطول الصمود في طريقهم إلى إسرائيل، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم إلى أوروبا.  وفي الأيام الماضية، دعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله". وسبق أن قام الاحتلال الإسرائيلي بأعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة واستولى عليها ورحّل الناشطين الذين كانوا على متنها. وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية