
عربي
دانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أودري أزولاي، قتل المصور الصحافي الفلسطيني محمود البسوس في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، في مارس/ آذار الماضي. ومحمود البسوس مصور صحافي مستقل عمل مع وسائل إعلام عدة، بينها وكالتا الأناضول ورويترز للأنباء، وقد اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 15 مارس الماضي بطائرة مُسيّرة مع عدد من عمال الإغاثة، أثناء توثيقه مخيمات النازحين في بيت لاهيا.
وقالت أزولاي في بيان لـ"يونسكو"، أمس الأربعاء: "أُدين مقتل محمود إسلام البسوس، وأدعو إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف. أُكرر دعوتي إلى احترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222، الذي اعتُمد بالإجماع عام 2015 بشأن حماية الصحافيين والإعلاميين والأفراد المرتبطين بهم، بصفتهم مدنيين في حالات النزاع، وهو وضعٌ أُعيد تأكيده أخيراً في ميثاق المستقبل".
والبسوس ليس سوى واحد من بين 254 شهيداً صحافياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، التي خلّفت حتى أمس الأربعاء 66 ألفاً و148 شهيداً، و168 ألفاً و716 مصاباً.
كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد دان بدوره "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، داعياً، في بيان، الاتحادات الصحافية العربية والدولية إلى إدانة "هذه الجرائم الممنهجة بحق صحافيي وإعلاميي غزة". وحمّل المكتب "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، نحمّلهم المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في غزة، يتعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحافيين الفلسطينيين، رغم المطالبات الحقوقية الدولية والأوروبية المتكررة بتحييدهم عن الاستهداف. وطالب المكتب المجتمع الدولي بممارسة الضغط الفاعل "لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحافيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".
