عربي
قال مركز "عدالة" الحقوقي العربي، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت جلسات استماع مع ناشطين اعتقلتهم أثناء هجومها على أسطول الصمود العالمي تمهيداً لترحيلهم، مؤكداً أن ذلك يجري دون تمكينهم من لقاء محاميهم أو الحصول على استشارة قانونية.
وذكر مركز "عدالة"، في بيان، أنه تلقى اتصالات هاتفية من المشاركين في "أسطول الصمود"، أبلغوه فيها بأن السلطات الإسرائيلية شرعت منذ وقت قصير بعقد جلسات استماع بخصوص ترحيلهم، عقب هجومها على سفن الأسطول التي كانت تبحر في المياه الدولية بالبحر المتوسط متوجهة في مهمة إنسانية لإنقاذ الفلسطينيين المجوعين في قطاع غزة المحاصر.
وقال المركز: "بحسب المعلومات التي وصلت إلى طاقم الدفاع، باشرت سلطات الهجرة بإجراءات الاستماع تمهيداً لإصدار أوامر ترحيل أو اعتقال بحق الناشطين، دون حضور محاميهم، ودون تمكينهم من الحصول على الاستشارة القانونية اللازمة". وأكد "عدالة" أن هذه الإجراءات تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، ومخالفة حتى للقانون الإسرائيلي، وانتهاكاً مباشراً لحق أساسي من حقوق الإجراءات القانونية العادلة.
وطالب المركز السلطات الإسرائيلية "بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات غير القانونية، وتمكين طاقم الدفاع من لقاء المعتقلين والمعتقلات بشكل عاجل. وأعلن أنه سيتخذ خطوات قانونية عاجلة للطعن في هذه الإجراءات وضمان تمكين الناشطين من الوصول الفوري إلى التمثيل القانوني، مجدداً مطالبته بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وإعادة السفن والمساعدات المصادَرة، والسماح للأسطول بمتابعة طريقه إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وبدأ سلاح البحرية الإسرائيلي، أمس الأربعاء، الهجوم على أسطول الصمود العالمي المتجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار، حيث صعد جنود إسرائيليون على متن عدة سفن في محاولة للسيطرة عليها. وأعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، سيطرة الجيش على جميع قوارب الأسطول أثناء إبحارها باتجاه قطاع غزة، باستثناء قارب واحد قالت "إنه بعيد". وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة.
وقال منظمو أسطول الصمود العالمي، الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت قوارب وسفناً على متنها نشطاء أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة. وأشار الأسطول في منشورات منفصلة على منصة تليغرام إلى أن قوات الاحتلال اعتلت القوارب "سبكتر" و"ألما" و"سيريس" وغيرها في المياه الدولية، وأن وضع من هم على متنها غير مؤكد. وكانت القوارب على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً عند اعتراضها قبالة القطاع المدمر داخل منطقة تراقبها إسرائيل لمنع أي قوارب من الوصول إلى غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)