احتجاجات في جامعات تونس رفضاً لاعتراض أسطول الصمود
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة
تعطّلت الدروس، اليوم الخميس، في عدد من الكليات والجامعات التونسية، حيث نُظّمت وقفات احتجاجية للتنديد باعتقال نشطاء أسطول الصمود العالمي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اعترضت السفن أثناء توجهها نحو شواطئ غزة ليلة الأربعاء والخميس. ويواكب الحراك الطلابي في تونس، بقوة، تحركات الأسطول الذي يضم 28 ناشطاً تونسياً، من بينهم الطالبان محمد أمين الطويهري ومازن عبد اللاوي، اللذان اعتقلتهما قوات الاحتلال بعد اعتراض السفينة التي كانا على متنها. وطالبت المنظمات الطلابية بمواصلة الضغط على المجتمع الدولي والحكومات، من أجل التدخل لتسريع إطلاق سراح نشطاء الأسطول المعتقلين في سجون الاحتلال. وجدّد طلاب الجامعات خلال وقفاتهم الاحتجاجية شعارات رفض التطبيع، والمطالبة بتجريمه، وفق قانون واضح وصريح. ودعا الاتحاد العام لطلبة تونس، اليوم الخميس، الطلبة إلى النفير العام إسناداً لنشطاء الأسطول، كما نظّم الطلبة مسيرة انطلاقاً من كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية في العاصمة تونس. وقال أمين عام الاتحاد العام لطلبة تونس، محمد أولاد محمد، إنّ "المجتمع الطلابي كان وسيظل مسانداً لكل التحركات الدولية من أجل كسر الحصار عن غزة"، مؤكداً أنّ "استهداف الكيان الصهيوني سفن الأسطول واعتقال النشطاء دليل على خوفه من وصول رسالة الحق". وأضاف محمد أولاد محمد في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "بوصلة المنظمة الطلابية في دعم القضية الفلسطينية ثابتة منذ عقود"، مشيراً إلى أنّ "التجمعات الاحتجاجية انتظمت اليوم في أغلب المؤسسات الجامعية بمختلف محافظات البلاد". وقال إنّ المنظمة الطلابية ستواصل التنسيق مع باقي المنظمات في الدول العربية، من أجل حشد المجتمع الطلابي للمساهمة بقوة في التحركات الداعمة لنشطاء أسطول الصمود والحق الفلسطيني بشكل عام. وتابع: "حمل الأمينان العامان السابقان للمنظمة، والناشطان المعتقلان ضمن أسطول الصمود، وائل نوار وغسان الكلاعي، برفقة زملائهما على متن السفينة التي أُطلق عليها اسم الشهيد عمران المقدمي، إرثاً حيّاً لتخليد ذكراه وذكرى كل المناضلين الذين قدّموا أرواحهم فداءً لفلسطين، من أبناء الشعب التونسي ومناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس". وأشار إلى أن الناشط السابق في المنظمة، مهاب السنوسي، يوجد بدوره ضمن معتقلي الأسطول. وعمران المقدمي الذي أُطلق اسمه على إحدى سفن أسطول الصمود التي أبحرت من تونس، هو طالب تونسي استُشهد في الجليل بتاريخ 26 إبريل/ نيسان 1988، في منطقة جبل دوف (إصبع الجليل) قرب مزارع شبعا. وفي يناير/كانون الثاني 2004، تسلّم حزب الله اللبناني رفاته من الاحتلال. وأشار محمد أولاد محمد، إلى أنّ "المجتمع الطلابي يقف بالكامل إلى جانب جميع المشاركين في أسطول الصمود، في رحلتهم التاريخية"، داعياً كل القوى الوطنية والدولية للتحرك من أجل إطلاق سراحهم في أقرب وقت. بدورها، دعت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، جميع نظرائها من طلبة كليات الطب، للمشاركة والحضور في كل الوقفات الاحتجاجية المزمع تنفيذها بداية من اليوم الخميس، ولا سيما الاعتصام المفتوح، الذي دعت إليه تنسيقية أسطول الصمود المغاربي، أمام السفارة الأميركية. وطالبت المنظمة بـ"إيقاف الإبادة الجماعية، والتنديد بالاعتداء غير القانوني على أسطول الصمود، واختطاف المشاركين فيه، ودعوة الدبلوماسية والخارجية التونسية للتدخل للدفاع عن مصالح التونسيين المختطفين لدى الكيان الصهيوني".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية