الاحتلال يفرض قيوداً مشددة في القدس تزامنا مع ما يسمى "عيد الغفران"
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة وإجراءات في مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع احتفالات المستوطنين بما يُسمى "عيد الغفران"، والذي بدأ أمس الأربعاء، ويستمر حتى مساء اليوم الخميس. وأكدت محافظة القدس في بيان لها ليل الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل هذه المناسبة لفرض قيود صارمة على حركة المواطنين المقدسيين في مدينة القدس المحتلة، وإغلاق الشوارع والطرقات ومنع وصول المركبات والمواصلات العامة، ما أجبر المواطنين على استخدام طرق بديلة وتسبب بأزمات مرورية خانقة وزاد من معاناتهم اليومية. في حين أفادت محافظة القدس بأن 547 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الاقتحامات الصباحية والمسائية أمس الأربعاء، بحماية الاحتلال، إضافة إلى 81 مستوطناً تحت مسمى "السياحة"، قبل ساعات من بدء "عيد الغفران"، وأدوا صلوات جماعية وغناء أمام قبة الصخرة، فيما اقتحم آلاف المستوطنين حائط البراق وأدوا طقوساً جماعية، كما نفخ المستوطنون البوق (الشوفار) فوق قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة، وعلقوا لافتات في محيط المدينة تشير إلى ما يسمونه "جبل الهيكل". وأشارت محافظة القدس إلى أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيس لقرية العيسوية ومدخل أم طوبا، وشوارع رئيسية في حي الشيخ جراح وبيت حنينا وشارع رقم 1، وفرضت انتشاراً كثيفاً للقوات وحواجز من السواتر الحديدية والمكعبات الإسمنتية، وأطلقت القنابل الصوتية لإبعاد الأهالي، ونصبت حواجز طيارة، وشرعت في تدقيق بطاقات المركبات والمواطنين. وحذّرت المحافظة من اعتداءات محتملة قد ينفذها المستوطنون بحق المواطنين، خاصة في البلدة القديمة من القدس، حيث يستغلون مثل هذه المناسبات لتشكيل تجمعات والقيام بأعمال استفزازية واعتداءات مباشرة على المقدسيين وممتلكاتهم. وأكدت محافظة القدس أن هذه الإجراءات تعكس استمرار سياسة التمييز العنصري (الأبارتهايد) التي يمارسها الاحتلال، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية لفضح الانتهاكات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة. ويعتبر يوم أو عيد الغفران "الكيبور" يوم العبادة والصوم والاستغفار، ويأتي في اليوم العاشر بعد رأس السنة العبرية. ووفق الشريعة اليهودية يعتبر الغفران يوم عطلة كاملة، تحظر فيه قيادة السيارات والعمل وإشعال النار، كما كل يوم سبت، إضافة إلى عدم تناول الطعام، والاستحمام، والمشي بالأحذية الجلدية، وأعمال أخرى بهدف التمتع.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية