"البنتاغون" يجدد التزامه بتقليص مهمته العسكرية في العراق
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
جددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، التزامها بتقليص مهمتها العسكرية في العراق وفقا لما جرى الاتفاق عليه العام الماضي، قائلة إن انتقال عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة جاء نتيجة لنجاحه في محاربة تنظيم "داعش". وقال البنتاغون في بيان "ستواصل الحكومة الأميركية التنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية وأعضاء التحالف لضمان انتقال جدير بالثقة". وشهدت الأيام الأخيرة من شهر أغسطس/آب الماضي، عمليات انسحاب لعدد من الأرتال العسكرية الأميركية من قاعدة عين الأسد غربي الأنبار، في أول تطبيق عملي لخطوة الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من العراق. وقالت مصادر خاصة في بغداد والأنبار لـ"العربي الجديد" في حينه، إن بعض الأرتال كانت تحمل معدّات ثقيلة للجيش الأميركي، ما يعني وفق تفسيرها أن العملية هي "انسحاب وليس إعادة تموضع". وكانت بغداد وواشنطن قد توصلتا، نهاية سبتمبر/أيلول 2024، إلى تحديد موعد رسمي لإنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في البلاد، لا يتجاوز نهاية سبتمبر/أيلول 2025، بعد جولات حوار امتدت لأشهر بين الجانبين، على أثر تصاعد مطالب الفصائل المسلحة والقوى العراقية الحليفة لإيران بإنهاء وجوده، خصوصاً بعد الضربات الأميركية في حينها لمقار تلك الفصائل رداً على هجماتها ضد قواعد التحالف في البلاد وخارجها، على خلفية حرب غزة. ويثير الانسحاب الأميركي من العراق مخاوف وتساؤلات عن مستقبل العراق الأمني، ولا سيما مع تأكيدات أميركية تحدثت أخيراً عن أن تنظيم "داعش" لا يزال موجوداً في بعض المناطق النائية، بالإضافة إلى تدوينة للسفارة الأميركية لدى بغداد أعربت فيها عن "قلقها" من تمدد تنظيمي "داعش والقاعدة" في المنطقة. لكن خلية الإعلام الأمني في العراق أكدت أن "تنظيم داعش يحاول إثبات وجوده في مختلف دول العالم، إلا أنه بوضعه الحالي في العراق غير قادر على تنفيذ عمليات أو مواجهة القوات الأمنية أو استهداف المنشآت والمؤسسات الحكومية". وفي الأول من سبتمبر/أيول الماضي، وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ملف الانسحاب الأميركي بعبارة "إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي"، معتبراً أن الانسحاب الأميركي من البلاد لا "يعني القطيعة مع المجتمع الدولي، وظروف العراق اليوم تختلف عمّا كانت عليه عام 2014". وشدد السوداني على أن "موقف الحكومة من أحداث المنطقة واضح ومعلن على المستوى السياسي والإعلامي والإغاثي"، مضيفاً أن "العراق كان جزءاً من الحراك مع الدول الإقليمية لوقف الهجمات الإسرائيلية ومنع اتساع ساحة الصراع". (رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية