
عربي
نظّم مركز دعم الصحة السلوكية، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ملتقى "الإعلام الوقائي: شريك في القيم المجتمعية والتماسك الاجتماعي"، والمعرض المصاحب له "محتوى مسؤول". وأقيم الملتقى بالتعاون مع تلفزيون قطر، بحضور مسؤولين ومديرين تنفيذيين وممثلي المؤسسات الإعلامية والاجتماعية، وخبراء الصحة السلوكية، وأكاديميين، وعدد من الشباب المهتمين بالإعلام والعمل التطوعي.
وركزت الجلسات النقاشية التي أقيمت خلال فعاليات الملتقى على أهمية الإعلام الوقائي بوصفه أداة استراتيجية لدعم الاستقرار الاجتماعي، والدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تعزيز الوعي والسلوك المجتمعي المسؤول، فضلاً عن تأثير الإعلام في الصحة النفسية والتوازن الاجتماعي، إلى جانب تفعيل الإعلام باعتباره منصة لتمكين الشباب وترسيخ الثقافة المجتمعية.
أما المعرض المصاحب "محتوى مسؤول"، فقد شكّل مساحة لتسليط الضوء على مبادرات إعلامية ومجتمعية متنوعة، أبرزت كيف يمكن توظيف الإعلام بمختلف وسائله التقليدية والرقمية بطريقة واعية ومسؤولة. وقدّم المعرض تجارب من مؤسسات إعلامية ومراكز مجتمعية عرضت إنجازاتها في مجال الإعلام التوعوي، عبر منصات تفاعلية سمحت للزوار بالاطلاع على مواد سمعية وبصرية وتقارير توثيقية وشهادات واقعية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت المديرة التنفيذية لمركز دعم الصحة السلوكية، جواهر أبو ألفين، أن الاستثمار في الإعلام الوقائي لم يعد ترفاً، بل ضرورة لحماية المجتمعات، ليس فقط اجتماعياً وسلوكياً، بل أيضاً اقتصادياً وسياسياً، مما يرسخ مكانة الإعلام الواعي أداة استراتيجية لحفظ الاستقرار ودعم التنمية المستدامة.
أهداف ملتقى الإعلام الوقائي
من جانبه، استعرض مدير إدارة التوعية المجتمعية بالوكالة بمركز دعم الصحة السلوكية، حسين الحرمي، أهداف الملتقى والتي تتمثل في إبراز الممارسات الإعلامية الحديثة في مجال التوعية، واستكشاف سبل الاستفادة منها في تعزيز الوعي الإعلامي والاجتماعي وترسيخ السلوكيات الإيجابية، فضلاً عن تسليط الضوء على الدور الإعلامي المؤثر في دعم الصحة النفسية وتعزيز السلوك الإنساني المتزن، من خلال محتوى مهني وهادف، وغيرها من الأهداف.
توصيات الملتقى
أوصى المشاركون في الملتقى، في ختام فعالياته، بضرورة اعتماد إطار عمل خليجي موحد للإعلام الوقائي، يحدد المعايير المهنية والرسائل الموحدة، مع وضع آليات تقييم مشتركة لضمان جودة الأداء وفعالية التأثير، وتطوير منظومة متكاملة لقياس أثر الإعلام الوقائي على السلوك المجتمعي، تشمل أدوات كمية ونوعية وتحليلات رقمية دقيقة لدراسة النتائج وتأثير الحملات.
كما دعوا إلى تنفيذ حملات إعلامية وقائية واسعة تستهدف الفئات الأكثر عرضة للمخاطر السلوكية، وإنشاء وتطوير منصة إقليمية موحدة لدعم الخبرات في مجال الإعلام الوقائي وتركز على الجوانب النفسية والاجتماعية للمجتمع، فضلاً عن وضع ميثاق وطني للإعلام المسؤول يراعي البعد النفسي والاجتماعي، ويساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي ونشر القيم الإيجابية.
هذا وشددوا على أهمية تفعيل شراكات مؤسسية مستدامة بين القطاعات الإعلامية والاجتماعية لتنفيذ مبادرات إعلامية وقائية أكثر شمولية وتكاملاً، فضلاً عن إطلاق منصات إعلامية شبابية خليجية مشتركة، وتصميم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تمكين الشباب من إنتاج محتوى إعلامي هادف واحترافي، يساهم في توعية المجتمع بشكل فعّال، مع تشجيع إنتاج أعمال إعلامية شبابية تعكس الهوية الخليجية، وتدمج القيم الثقافية والاجتماعية في سياق عصري مبتكر وجذاب.
(قنا، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

ستارمر المأزوم يبحث عن خلاصه في الهند
العين الإخبارية
منذ 10 دقائق

عاما إبادة غزة يهزّان صورة إسرائيل في الغرب
العربي الجديد
منذ 42 دقيقة

شمال سيناء شاهدة على عامين من حرب غزة
العربي الجديد
منذ 42 دقيقة