يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعربت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية عن رفضها الشديد لما وصفته بـ”محاولات تجريف الحياة السياسية في المحافظات الجنوبية”، محذرة من خطورة استفراد طرف واحد بالمشهد وإقصاء بقية القوى.

وفي بيان صدر اليوم، أدانت الأحزاب حادثة الاعتداء على الفعالية النسوية للتجمع اليمني للإصلاح بمدينة المكلا، إلى جانب سلسلة اعتداءات طالت أنشطة نسوية خلال الفترة الماضية.

وأكدت أن استخدام القوة أو التلويح بها لمنع أي نشاط سياسي سلمي يُعد تجاوزاً خطيراً للدستور والقانون.

كما نددت الأحزاب بالاعتقالات التعسفية والمضايقات المتكررة التي يتعرض لها الصحفيون والناشطون في عدن وعدد من المدن المحررة، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً لحرية الرأي والعمل المدني، ومحاولة لفرض ثقافة شمولية تعيد إنتاج منطق القوة والإقصاء.

وشدد البيان على أن التعددية الحزبية والعمل السياسي السلمي حق مكفول دستورياً، وأن الأنشطة المدنية لا ينبغي أن تواجه بالقمع أو الترهيب.

كما استنكرت الأحزاب عمليات العنف الأخيرة، ومنها جريمة اغتيال مدير عام صندوق النظافة بتعز، أفتـهان المشهري، مطالبةً الأجهزة الأمنية والقضائية بالقيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.

وحذرت الأحزاب من أن الممارسات الإقصائية الحالية تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقيات والمرجعيات التي تحكم المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، ما يهدد استقرار وأمن المحافظات المحررة.

ودعت القوى السياسية القيادة الشرعية والحكومة والسلطات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الأنشطة المدنية والسياسية، ومحاسبة كل من يعتدي على الحقوق والحريات.

وأكدت في ختام بيانها التزامها بخيار النضال السلمي والديمقراطي، ودعت مختلف القوى الوطنية والحقوقية إلى التكاتف لرفض أي توجهات تعيد البلاد إلى مربع الشمولية والفكر الأحادي.

The post أحزاب سياسية يمنية تحذر من خطورة تجريف الحياة الديمقراطية في الجنوب لصالح طرف واحد appeared first on يمن مونيتور.