سبتمبر نت/ مقال – د.عمر المعالم

ذلك لأن إغاضة العدو من مقاصد السياسة الشرعية.. قال عليه الصلاة والسلام في أول عمرة يعتمرها وقريش تنشر شائعات أن المسلمين أصابتهم حمى المدينة بالهزال فلم يعد فيهم حيل وقوة على القتال “رحم الله رجلا أراهم اليوم من نفسه قوة “.. الشاهد أن الاحتفال وإظهار الفرح والتهاني بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هو أشد ما يكون على نفسيات ومسامع السلاليين الحوثيين البغيض لأن هذا اليوم الكابوس المرعب الذي اجتث أحلامهم ودولتهم وظلمهم وظلامهم وإلى نهاية التاريخ.

فرحم الله من أراهم في هذا اليوم فرحا وابتهاجا وعزة وشموخا.. إنه يوم الانتصار للدين والحرية والكرامة التي سلبها وامتهنها بيت حميد الدين وسلالة الرسي البغيضة، و باسم الدين..

يوم الـ26 من سبتمبر يوم اختصكم الله به أيها الشعب اليمني الحر الأبي، نعم، إنه إرادة الله هيأ الاسباب ليكون في صبيحة يوم 26 من سبتمبر المجيد، فيه إشارة إلى توافق مع رقم الآية العظيمة التي تختص بنزع الملك وهبته لمن يشاء، الآية رقم 26 في سورة ال عمران (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير).

انتزع الله الملك من الطغاة الجبابرة الذين أذاقوا الشعب كل ألوان العذاب والهوان، وما نزعه الله فلا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تعيده!!؟

فاستبشروا بيومكم وبعيدكم وبثورتكم التي وهب الله لكم فيها الملك والنصر والحياة الكريمة، وكونوا على ثقة من النصر وهذه بشارة وإشارة لكل الأبطال في الجيش الوطني في مختلف الوحدات والجبهات وعلى كامل تراب الوطن الحبيب.

وفي هذه المناسبة أوجه رسالة إلى الأحرار الأبطال، المقاومين للفكر الحوثي والظلم والطغيان الحوثي وهم تحت سلطته، نقول لهم “أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ” فأنتم شجعان لأنكم تقاومون الفكر الحوثي والصلف والطغيان، وجها لوجه، ونبشركم أن بعد العسر يسرا وأن يوم النصر قريب.