عربي
قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، أمس الاثنين: "نحن لسنا في حالة حرب، لكننا لم نعد في حالة سلم أيضاً"، محذراً من أن العالم يشهد تحولات جذرية. وفي كلمة ألقاها خلال فعالية نظمتها صحيفة "راينيشه بوست"، أوضح ميرز أن النظام الدولي القائم على القواعد يجري استبداله بسياسات قوة صرفة، غالباً ما تكون مصحوبة باستخدام القوة العسكرية. وأضاف: "نحن نعيش في عالم مختلف تماماً".
وأعرب ميرز عن قلقه إزاء الطائرات المسيرة التي شوهدت في الآونة الأخيرة تحلق فوق الدنمارك وولاية شليسفيغ-هولشتاين، شمالي ألمانيا، وأشار إلى أن هذه الطائرات تبدو غير مسلحة لكنها مجهزة بتقنيات استطلاع ويصل طول جناحيها إلى ثمانية أمتار. وتابع: "ما زلنا لا نعرف على وجه الدقة مصدرها، لكن الشبهات تشير إلى روسيا".
وقال ميرز إن التعامل مع هذا التهديد أمر معقد نظراً للكثافة السكانية في ألمانيا، مضيفاً أن طائرة مسيّرة يبلغ طول جناحيها ثمانية أمتار لا يمكن إسقاطها ببساطة من السماء.
وأضاف المستشار الألماني: "قد تسقط في فناء منزل، أو في روضة أطفال، أو في مستشفى. علينا أن نكون حذرين للغاية في ما نفعله"، مشدداً على أن النهج الأفضل هو منع مثل هذه الطائرات من دخول المجال الجوي الأوروبي منذ البداية.
وتشكل الطائرات المسيرة تحدياً لحلف شمال الأطلسي بعد تعرّض دول في الحلف أخيراً لسلسلة من الانتهاكات لمجالها الجوي بطائرات ومسيرات روسية. وأعلنت الدنمارك، صباح الجمعة الماضي، عن إغلاق أحد مطاراتها لفترة وجيزة بعد الاشتباه بتحليق طائرات مسيرة في حادثة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع، حيث أفادت كوبنهاغن برصد عدة مسيرات تحلق فوق عدد من المطارات في البلاد يومي الأربعاء والخميس الماضيين. كما تسبب رصد تحليق مسيرات في إغلاق مطار كوبنهاغن في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، السبت الماضي، إن تهديد الطائرات المسيرة "كبير" وإن البلاد ستتخذ إجراءات للدفاع عن نفسها. وأضاف دوبرينت متحدثاً للصحافيين في برلين: "هناك تهديد يمكن تصنيفه بأنه كبير في ما يتعلق بالطائرات المسيرة"، وأشار إلى أن ألمانيا ستنظر في مراجعة قانون أمن الطيران لكي يتسنى للقوات المسلحة التدخل لإسقاط الطائرات المسيرة. وتابع "يتعلق الأمر بالاستعداد لحماية، على سبيل المثال، البنية التحتية الحيوية أو التجمعات الكبيرة".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
أخبار ذات صلة.

6 مشروبات تُخفض مستويات السكر في الدم
الشرق الأوسط
منذ دقيقتين

«كونسيساو»: جئت لصناعة المجد مع الاتحاد
الشرق الأوسط
منذ 3 دقائق