حماس تدرس الرد على مقترح ترامب للسلام في غزة
حزبي
منذ أسبوع
مشاركة

الرشادبرس- عربيبدأت حركة حماس، الثلاثاء، دراسة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقترحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في إطار مشاورات قيادية داخلية ومع فصائل المقاومة، وسط ترحيب دولي حذر وتشكيك فلسطيني واسع في جدوى الخطة.

وقال مسؤول فلسطيني مطّلع إن حماس شرعت في “مشاورات داخل الأطر السياسية والعسكرية داخل فلسطين وخارجها”، موضحًا أن الرد على المقترح “سيُقدَّم بعد استكمال النقاشات مع الفصائل، وقد يستغرق عدة أيام”.

وجاء ذلك بالتزامن مع اجتماع في الدوحة ضم وفدًا من حماس ومسؤولين قطريين وأتراك، حيث تم تسليم الحركة خطة من 20 بندًا تتضمن أبرزها: وقفًا فوريًا لإطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة، نزع سلاح حماس، وانسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من غزة، يلي ذلك تشكيل مجلس سلام مؤقت برئاسة ترامب نفسه، وعضوية شخصيات دولية أبرزها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

مشاورات إقليمية ومواقف متباينة

أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الوفد التفاوضي لحماس “تسلّم الخطة وأبدى التزامًا بدراستها بمسؤولية”، فيما تُعقد اجتماعات إضافية بمشاركة الجانب التركي لبحث بنود المبادرة.

من جهته، قال الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “السلام في الشرق الأوسط بات أقرب من أي وقت مضى”، واصفًا الإعلان بأنه “أحد أجمل أيام التاريخ الحديث”، مؤكدًا دعمه الكامل لإسرائيل في حال رفضت حماس الخطة أو تقاعست عن تنفيذها.

أما نتنياهو، فأكد رفضه التام لأي دولة فلسطينية، وقال إن الخطة تحقق “الأهداف الإسرائيلية”، متوعدًا بإنهاء المهمة عسكريًا إذا تعرقلت الخطة.

انتقادات فلسطينية وتحذيرات من “فخ سياسي”

في المقابل، أثارت الخطة موجة من التحفظات الفلسطينية، إذ اعتبرتها فصائل رئيسية “منحازة بالكامل للرؤية الإسرائيلية”. وقال زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن “ما أُعلن هو اتفاق أمريكي–إسرائيلي يمهّد لاستمرار العدوان وتصعيد الأزمة”، واصفًا الخطة بأنها “وصفة لتفجير المنطقة”.

كما أعرب فلسطينيون في غزة عن تشكيكهم في جدوى الخطة، إذ قال إبراهيم جودة، نازح من مدينة رفح، إن الخطة “تبدو غير واقعية ولا تقدم أي أفق حقيقي لإنهاء الحرب”، معتبرًا أنها تكرّس الوضع القائم ولا تضمن حماية الفلسطينيين أو إعمار القطاع.

 

دعم دولي مشروط

 

رغم التحفظات الفلسطينية، لاقت الخطة دعمًا سياسيًا من أطراف دولية عديدة، أبرزها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى المجلس الأوروبي الذي دعا إلى “اغتنام الفرصة”، فيما أعلنت الصين وروسيا تأييدهما لأي مبادرة تُنهي الحرب في غزة بطرق سلمية.

من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية بـ”الجهود الصادقة لإنهاء الحرب”، لكنها لم تصدر موقفًا واضحًا بشأن بنود الخطة، خاصة في ظل استبعادها من المشاركة في إدارة غزة، وفق تصريحات نتنياهو.

نقد للخطة: غياب للعدالة ومحاولة لشرعنة الاحتلال

رغم ما تحمله الخطة من وعود بإنهاء الحرب، إلا أنها تُواجَه بانتقادات واسعة لكونها تتجاهل الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتُبقي على الاحتلال العسكري بحجة “الاستقرار”، وتُقصي القوى الفلسطينية الفاعلة من أي دور سياسي، مع فرض حلول فوقية تخدم أجندات خارجية.

ويرى مراقبون أن التركيز على نزع سلاح المقاومة دون ضمان انسحاب شامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار يجعل الخطة أقرب إلى “تسوية أمنية” لا إلى حل عادل.

حماس تدرس الرد على مقترح ترامب للسلام في غزة

المصدر: د ب ا

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية