الرشادبرس ___ محلية

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تمر بمرحلة غير مسبوقة من التآكل والانكشاف، نتيجة تصاعد الرفض الشعبي في مختلف مناطق سيطرتها، وعجزها عن إخفاء حجم النقمة المتزايدة التي تحاصرها من الداخل والخارج.

وقال الإرياني إن اليمنيين باتوا يدركون أن الخلاص من واقعهم المأساوي يمر عبر استعادة دولتهم، وتحرير مؤسساتهم، وتوحيد صفوفهم في مواجهة مشروع طائفي يهدد حاضرهم ومستقبلهم.

وأشار إلى أن جرائم المليشيا لم تعد تجري في الخفاء، بل باتت تمارس بشكل يومي أمام أنظار المجتمع الدولي، حيث تحوّل المناسبات الوطنية إلى ساحات قمع واعتقال، وتتعامل مع المواطنين كأسرى حرب داخل وطنهم. وأضاف أن هذا السلوك يستوجب وقفة جادة ومراجعة حقيقية من المجتمع الدولي لطريقة تعاطيه مع جماعة إرهابية تستمد شرعيتها من طهران، لا من إرادة اليمنيين.

وأوضح الوزير أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 كانت لحظة فارقة في تاريخ اليمن وميلاد الدولة الحديثة، ولا تزال روحها متقدة في وجدان الأحرار، تتجلى في كل علم يرفرف، وشعلة تضيء، وهتاف يعلو في وجه محاولات إعادة الكهنوت والاستبداد.

ولفت الإرياني إلى أن محاولات الحوثي لفرض واقع بديل عبر التجهيل، والتعبئة الطائفية، وتزوير التاريخ، وإعادة صياغة الهوية الوطنية، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، فشلت أمام وعي اليمنيين، الذين يتمسكون بالدولة والمواطنة لا بأوهام السلالة والتفوق العرقي.

وشدد على أن الإصرار الشعبي على الاحتفال بثورة سبتمبر، رغم القبضة الحديدية للمليشيا، يكشف عمق الرفض الشعبي لمشروعها، ويؤكد أن مشروع الإمامة يتهاوى ولم يعد له موطئ قدم، مهما تلون بالشعارات الكاذبة أو استقوى بالسلاح الإيراني

الإرياني: مشروع الإمامة يتهاوى أمام إرادة اليمنيين