حملة اعتقالات غير مسبوقة لقوات "قسد" في الرقة السورية
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة الرقة شمالي سورية، وطاولت الحملة أكثر من 500 شاب مع استمرار الحملة. وتهدف الحملة إلى سوق الشبان من أبناء الرقة إلى عمليات التجنيد الإجباري في صفوف "قسد"، من ضمن عدة أهداف أشار إليها الإعلامي محمد عثمان في حديثه لـ"العربي الجديد"، لافتا إلى أن الشبان تم تحييدهم من قبل "قسد" تحسبا من أي تحركات عسكرية ضدها في المنطقة. وأضاف عثمان: "هناك حالة من الاحتقان لدى الأهالي في مدينة الرقة، سببها الممارسات القمعية من قبل (قسد)"، مبينا أن هناك مخاوف لدى الأهالي من استخدام هؤلاء الشبان دروعاً بشرية في حال تنفيذ أي عمليات عسكرية. ونشرت "قسد" حواجز مكثفة في مدينة الطبقة، وفق ما أكد عثمان، وذلك عند نقاط "دوار العلم، دوار الشرطة العسكرية، دوار جامع الفرقان، دوار الكنيسة". وطاولت الحملة، وفق ما أكد الإعلامي موسى الخلف لـ"العربي الجديد"، في مدينة الرقة، الذكور من عمر 15 حتى 40 عاما بشكل مباشر، واستهدف عناصر "قسد" طلاب المدارس أيضا خلال عمليات ملاحقة الشبان. وبين الخلف أن عدد المعتقلين من مدينة الرقة وحدها تجاوز 250 شخصا، حيث انتشر عناصر "قسد" بشكل مكثف داخل المدينة، ونفذوا اعتقالات تعسفية في مناطق الصناعية وماكف وشارع الوادي، كما استهدفوا الطلاب في المعاهد التعليمية، إضافة إلى عمليات اعتقال طاولت المارة على الحواجز الأساسية لها في المدينة. بدورها، أكدت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن عناصر "قسد" داهموا عددا من المعاهد الدراسية في مدينة الطبقة بريف الرقة، واعتقلوا مجموعة من الطلاب دون 18 عاما، كما اعتقل عناصر "قسد" 10 طلاب من أمام أحد المعاهد الخاصة عند دوار النعيم في مدينة الرقة، واقتحموا معهد طيبة في المدينة واعتقلوا عددا من الطلاب أيضا وفق الحملة. وكانت "قسد" أطلقت في 10 سبتمبر / أيلول الحالي حملة أمنية في مدينة الرقة بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار، وذلك في بيان صدر عنها، مشيرة إلى أن من أسباب إطلاق الحملة حالة عدم الاستقرار والفراغ الأمني التي أثرت سلبا في عدة مناطق بالرقة، إضافة إلى الوضع المتدهور الذي أتاح عودة نشاط خلايا تنظيم "داعش" على حد زعم البيان، موضحة أن حالات إطلاق رصاص عشوائي حدثت بهدف زعزعة الأمن.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية