
عربي
تسبب إعصار بوالوي في مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً في فيتنام، ومن بين الضحايا تسعة أشخاص على الأقلّ قتلوا عند هبوب زوبعة أحدثها الإعصار الذي ضرب أقاليم نينه بينه (الشمال)، وتانه هوا (الشمال)، وهوي (الوسط)، وفق ما أفادت سلطات إدارة الكوارث الطبيعية. وأعلن المصدر نفسه أن حوالى عشرين شخصاً فُقدت آثارهم. ومن بين هؤلاء، تسعة كانوا على متن زوارق صيد تاهت في عرض البحر مساء الأحد، بحسب الشرطة.
وكانت بوالوي قد وصلت إلى ساحل وسط فيتنام، مساء أمس الأحد، ما أدى إلى هبوب رياح بقوة الإعصار وهطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية قوية، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام حكومية، اليوم الاثنين، نقلاً عن قطاع الطوارئ. وقالت السلطات إنّ العواصف جلبت فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاعاً جزئياً للكهرباء. وأوقفت أربعة مطارات بوسط البلاد، من بينها مطار دا نانغ الدولي، أعمالها مؤقتاً، في حين وُضِعَ أكثر من 240 ألف جندي في حالة تأهب من أجل جهود الإنقاذ والإغاثة.
وأظهرت صور التقطتها "فرانس برس" أسطحاً من الصفيح اقتلعتها الرياح وسط حطام أثاث منزلي مبعثر في الشوارع التي غمرتها المياه في منطقة نغي إن الساحلية في شمال البلد. وقال ترينه تي لي (71 عاماً) الذي يقيم في منطقة كوانغ تري الوسطى في تصريحات لصحيفة "تووي تري" الرسمية "اقتلعت الرياح سطحي الذي سقط على الأرض مدمّراً كل ما يحيط به. وقد اضطررت للاحتماء عند جاري".
وفي فيتنام، نقل أكثر من 53 ألف شخص نحو مدارس ومراكز طبّية حوّلت إلى ملاجئ موقّتة تحسّباً لوصول بوالوي، وفق ما أفادت السلطات. وأغلقت أربعة مطارات وطنية وجزء من الطريق السريع الوطني الاثنين. وألغيت أو أخّرت أكثر من 180 رحلة، وفق السلطات المعنية. وبوالوي هو عاشر عاصفة تضرب فيتنام هذا العام.
وقبل وصوله إلى فيتنام، ضرب بوالوي الفيليبين، إذ أودت بحياة ما لا يقل عن 27 شخصاً. واضطر مئات الآلاف من الأشخاص لإخلاء منازلهم بسبب العاصفة، التي وصلت قوتها في بعض الأحيان للإعصار، واجتاحت الجزيرة قبل أن تتوجه غرباً فوق بحر الصين الجنوبي.
وكل عام، تضرب الفيليبين أو تقترب من برّها حوالى 20 عاصفة أو إعصاراً. وتكون عادة أفقر المناطق في البلد الأكثر عرضة لتداعيات الكوارث الطبيعية. ويفيد العلماء بأن التغيّر المناخي يجعل الظواهر المناخية القصوى أكثر تواتراً وشدّة في أنحاء العالم.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
