
عربي
تعرض نادي ريال مدريد إلى هزيمة مُذلة على يد غريمه أتلتيكو مدريد في "ديربي" العاصمة الإسبانية بخمسة أهداف مقابل هدفين، السبت، ضمن منافسات الجولة السابعة من "الليغا"، ليتجرع المدير الفني تشابي ألونسو أول خسارة في الموسم الحالي، ويفقد ثلاث نقاط ثمينة في رحلة البحث عن استعادة لقب المسابقة المحلية. وفاجأ مدرب نادي ريال مدريد الإسباني تشابي ألونسو الجميع بعدما قرر الدفع بالإنكليزي جود بيلنغهام والاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، رغم أن صانع الألعاب عاد إلى الملاعب منذ عدة أيام، ولا يبدو جاهزاً بنسبة 100%، ليعاني رفاق الفرنسي كيليان مبابي طوال الشوط الأول بسبب عدم قدرتهم على مجاراة لاعبي أتلتيكو مدريد، الذين فرضوا التعادل بهدفين لمثلهما.
ولكن معاناة ريال مدريد استمرت مع عدم قدرة جود بيلنغهام على تقديم الإضافة المرجوة إلى كتيبة المدرب تشابي ألونسو، بالإضافة إلى خروج بعض نجوم ريال مدريد عن النص، والتعامل باستهتار كبير مع الكرات القريبة من منطقة مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وهو ما فعله التركي أردا غولر، الذي منح أتلتيكو مدريد ركلة جزاء مجانية مع بداية الشوط الثاني، بسبب تهوره وعدم القدرة على التعامل مع الكرة بالشكل الصحيح.
ورغم أن ريال مدريد تأخر في نتيجة اللقاء مع بداية الشوط الثاني، فإن ردة الفعل لم تظهر، خاصة أن تشابي ألونسو يعتبر أنه يخوض مواجهة "ديربي" العاصمة الإسبانية بكامل قوته الضاربة، التي لم تستطع تقديم شيء يغفر لها، مع كثرة التركيز على إيقاف منافسيها، من خلال ارتكاب الأخطاء، ليقوم الأرجنتيني جوليان ألفاريز بتعميق جراح الفريق الملكي، بعدما استغل الركلة الحرة المباشرة، ووضع الكرة بشكل متقن في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، في الدقيقة الـ63.
وصحيح أن مدرب نادي ريال مدريد تشابي ألونسو قام بإجراء عدة تغييرات، مثل الاستعانة بخدمات الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو والفرنسي إدواردو كامافينغا والبرازيلي رودريغو، لكنهم لم يقدموا شيئاً يعيد الفريق الملكي إلى مواجهة "الديربي"، بل على العكس تماماً، زادت الأخطاء بشكل كبير، واستطاع مدافعو أتلتيكو مدريد احتواء خطر كيليان مبابي الذي بقي معزولاً عن البقية، بالإضافة إلى أن فينيسيوس جونيور لم يقدم ما يشفع له، غير تمريرته التي استطاع استغلالها أردا غولر في الهدف الثاني بالشوط الأول.
ورغم تولي أتلتيكو مدريد زمام المبادرة والتقدم في نتيجة المباراة بأربعة أهداف، فإن كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أرادت إثبات علو كعبها، وأن تراجعها إلى خط الدفاع لا يعني أنها تخاف الغريم التاريخي، بل على العكس تماماً، لأن "الروخيبلانكوس" استدرج نجوم ريال مدريد، ولعب على استغلال الهفوات الكارثية التي وقعوا فيها، وهو ما ظهر في الهدف الخامس الذي سجله الفرنسي أنطوان غريزمان، عندما استغل الكرة الخاطئة من الأوروغويّاني فيديريكو فالفيردي، الذي قدم اعتذاره إلى الجميع، لكنه لن يكون كافياً، لأن رفاق كيليان مبابي سقطوا في أول اختبار حقيقي بالموسم الحالي من الدوري الإسباني، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة خلال الأيام المقبلة.
وباختصار، لم ينجح سوى كيليان مبابي في ريال مدريد بالحفاظ على نسقه ولياقته وقدرته على تسجيل الأهداف منذ انطلاق الموسم الحالي، فيما فشل البقية في "ديربي" العاصمة الإسبانية، وسقطوا في فخ الأخطاء التي نصبها لاعبو أتلتيكو مدريد، الذين استطاعوا خطف نقاط المواجهة واستعادوا ثقتهم بأنفسهم بعد البداية الصعبة في "الليغا".
