آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، في مناطق عدّة، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية تؤدي إلى الإفراج عن ذويهم المحتجزين في قطاع غزة. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي (رسمية) إنّ التظاهرة المركزية جرت في "ساحة المختطفين" وسط تل أبيب، بمشاركة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وأضافت أن آلافاً آخرين شاركوا في تظاهرات متفرقة بمدنٍ عدّة، بينها القدس المحتلة وحيفا. وفي مدينة كفار سابا (وسط)، أغلق مئات المتظاهرين شارعاً رئيسياً ضمن خطوات احتجاجية تهدف للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، كما حاول المتظاهرون في المدينة ذاتها اقتحام اجتماع لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، ما أدى إلى اعتقال الشرطة أربعة منهم، وفق الصحيفة. وفي القدس، سعى مئات المتظاهرين للوصول إلى مقرّ إقامة نتنياهو، لكن الشرطة قمعتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة أقدمت، في أعقاب قمع المتظاهرين بالقدس، على إزالة خيم الاحتجاج المنصوبة قرب مقرّ إقامة نتنياهو منذ 5 أيام. وقالت ليشاي ميران لافي، زوجة عمري ميران، الذي لا يزال محتجزاً في غزة: "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف الانزلاق إلى الهاوية هو اتفاق كامل وشامل ينهي الحرب ويعيد جميع الرهائن والجنود إلى ديارهم"، وخاطبت الرئيس الأميركي دونالد ترامب مباشرةً، وحثته على: "استخدم نفوذك لدى رئيس الوزراء نتنياهو"، وأضافت: "إطالة أمد هذه الحرب لن يؤدي إلّا إلى تعريض عمري والرهائن الآخرين لخطر أكبر". كذلك، دعا رونين أوهل، الذي لا يزال شقيقه محتجزاً في غزة، نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق، وقال: "لا رسائل، لا بيانات، لا تأخير. هناك فرصة الآن، هناك وقت يمكنك فيه أن تختار أن تكون قائداً".  وفي وقت سابق السبت، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، متظاهرتَين قبالة منزل وزير الخارجية جدعون ساعر في مدينة تل أبيب، وفق إعلام عبري. وأفادت صحيفة هآرتس بأن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت مواطنة في الستينيات وأخرى في العشرينيات أمام منزل جدعون ساعر". وذكرت أن "الشرطة الإسرائيلية حاولت فضّ مظاهرة طالبت بصفقة تبادل أسرى، أمام منزل ساعر في تل أبيب"، فيما أوضحت "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الشرطة اعتقلت إسرائيلية من بلدة رحوفوت في العشرينيات، ومواطنة من مدينة تل أبيب في الستينيات"، وأشارت إلى أن "الشرطة اعتقلتهما بناء على أن التظاهرة كانت غير قانونية، وللاشتباه في إخلالهما بالنظام العام، وجرى اقتيادهما للتحقيق". وحذّر وزير الأمن القومي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير، نتنياهو من التوصل إلى اتفاق، وقال في منشور على منصة إكس: "سيدي رئيس الحكومة، ليس لديك تفويض لإنهاء الحرب من دون هزيمة مطلقة لحماس". ويعتمد نتنياهو، الذي لم يعُد يتمتع بالغالبية المطلقة في البرلمان، على حلفائه من اليمين المتطرّف، الذين يرفضون أي اتفاق ويدعون إلى استمرار الحرب حتّى القضاء على الحركة. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل. ويوم الجمعة، صرّح نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن إسرائيل "ستُنهي المهمة" ضد حماس، حتى مع تفاؤل ترامب بوقف إطلاق النار، وقال ترامب للصحافيين يوم الخميس: "يبدو أن لدينا اتفاقاً بشأن غزة، أعتقد أنه اتفاق سيُعيد الرهائن، وسيُنهي الحرب". في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، مساء السبت، إنه أخطر الإدارة الأميركية بتوفيره "شبكة أمان" في الكنيست لنتنياهو بهدف إبرام صفقة لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وقال لبيد في منشور على "إكس": "أخطرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنني سأوفر لنتنياهو شبكة أمان من أجل إبرام صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة"، وأوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية أن "هناك أغلبية في الكنيست لإبرام صفقة تبادل الأسرى، ولا داعي للقلق" وفي وقت سابق السبت، اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة نتنياهو بالتضحية بأرواح أبنائهم من أجل بقائه السياسي وحماية حكمه. ويأتي ذلك مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عامَين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها. وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أغسطس/ آب الماضي الهجوم على مدينة غزة انطلاقاً من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقاً "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري. (الأناضول، فرانس برس)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية