غزة: الاحتلال يصعد مجازره في مخيم الشاطئ وتفجيرات بحي الصبرة
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
كثّف الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة، اليوم السبت، من عمليات القصف الجوي والمدفعي التي تستهدف مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، لدفع السكان والنازحين في تلك المنطقة لإخلائها والتوجه نحو جنوب ووسط القطاع. وإلى جانب مخيم الشاطئ، ينفذ الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف كبيرة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة بواسطة الآليات المفخخة، ما تسبب في تدمير عدد كبير من المنازل والمربعات السكنية. ويبدو مصير نحو 600 ألف نسمة ما يزالون في مدينة غزة مجهولاً وصعباً للغاية في ظل اشتداد القصف الإسرائيلي على المدينة والعمليات العسكرية وحالة التعمق التي تقوم بها القوات على الأرض ضمن مسعاها لاحتلال المدينة. وفي مخيم الشاطئ، قصف الاحتلال عدداً من المنازل خلال الأيام الأخيرة، متسبباً في استشهاد وإصابة العشرات حيث يعمد إلى قصف المنازل عبر الطائرات الحربية من دون أن يقوم بتحذيرها مسبقاً للإخلاء كما يفعل في بعض المناطق. في الوقت ذاته، ذكرت مصادر محلية أن الاحتلال كثف من إرسال الرسائل التحذيرية للسكان في تلك المنطقة التي تطالبهم بشكل عام بإخلاء المخيم حيث يوجد الاحتلال على أطرافه الشمالية من خلال قواته البرية. ويسعى الاحتلال لإخلاء المخيم بشكل تام قبل ولوج قواته بشكل كامل في المخيم الساحلي الواقع على الحدود الغربية للمدينة، حيث عشرات الآلاف من السكان الذين رفضوا الخروج منه حتى الآن في ظل عدم وجود أية مناطق آمنة في القطاع. وبحسب المصادر، فإن السكان لا يستطيعون الحركة بشكل عام في المخيم نتيجة عمليات إطلاق النار والاستهدافات المتكررة التي تنفذها الطائرات المسيرة "الكواد كابتر" وهو ما تسبب في تسجيل عدد من الشهداء والمصابين. وتشهد الساعات الليلية تحديداً تكثيف الاحتلال الإسرائيلي لعمليات القصف والاستهداف في المخيم بهدف تعزيز حالة الخوف والقلق في صفوف السكان من أجل إجبارهم ودفعهم للنزوح منه وعدم البقاء فيه. علاوة على ذلك، يواجه السكان صعوبة في الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الطعام والماء نتيجة لحالة الحصار وإغلاق بوابة "زيكيم" البحرية التي كانت مخصصة في السابق لدخول الشاحنات إلى مدينة غزة وشمالها. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت توقفها عن العمل في مدينة غزة بشكل كامل نتيجة للاستهدافات الإسرائيلية، وسط خشية من انهيار من تبقي من المنظمة الصحية المحلية التي تعمل بقدرات محدودة. إلى ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستهداف في المناطق الجنوبية لمدينة غزة وتحديداً في حي الصبرة، حيث واصلت قواته إدخال الآليات العسكرية المفخخة إلى وتدمير المنازل والبيوت المربعات السكنية. ويبدو السلوك الإسرائيلي الحالي مشابهاً لما كان يحصل في مناطق شمال القطاع خلال "خطة الجنرالات" أو "عربات جدعون" حيث يستهدف الاحتلال من تلك الخطوات إفراغ المناطق تماماً وشق طرق خاصة لقواته وآلياته على الأرض. إلى ذلك، تشهد مناطق تل الهوا تقدماً لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض من خلال آلياته العسكرية مثل الدبابات والجرافات العسكرية وسط نزوح للسكان في مدينة غزة وخارجها مع استمرار العمليات العسكرية. في الأثناء، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال واصل ارتكاب جرائم مروعة في مخيم الشاطئ ومدينة غزة عبر عمليات النسف والتدمير الممنهج والقصف العنيف والمجازر الجماعية بحق المدنيين العُزّل، في إطار سياسة الإبادة الجماعية وتهجير السكان قسراً. وأضاف الثوابتة لـ "العربي الجديد" أن الاحتلال دمّر أكثر من 1800 برج سكنية وبناية تضم آلاف الوحدات السكنية وقصفها ونسفها، وأجبر أكثر من نصف مليون مدني فلسطيني على التهجير القسري نحو وسط وغرب مدينة غزة. واعتبر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي أن ما يجري يُعد انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ويمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، محملاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم. 

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية