مسؤول كردي: "قسد" مستعدة لتكون فيلقاً ضمن مؤسسة الدفاع وفق توافقات
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
دعا مسؤول كردي إلى أن تكون "الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سورية" جزءاً من النظام الإداري السوري العام، وأن تكون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جزءاً من مؤسسة الجيش السوري، لافتاً إلى استعداد قسد إجراء تغييرات في بنيتها، كأن تتحول إلى "فيلق ضمن مؤسسة وزارة الدفاع". وقال ممثل الإدارة الذاتية إلى بلدان الخليج العربي، سيهانوك ديبو، في حديث مع "العربي الجديد" إنّ سورية جزء مهم من الشرق الأوسط، و"أزمات هذه المنطقة منذ القدم لا يمكن فصلها عن سورية أو فصل سورية عنها". جاء ذلك ضمن تعليقه على توقعات المبعوث الأميركي الى سورية توماس برّاك، بتشكيل "حكومة سورية شاملة" مع نهاية العام، مشيراً إلى أن "بعض بلدان المنطقة حالفتها تجارب حلول مثل لبنان عبر اتفاقية الطائف 1989 في اللامركزية الموسعة، والعراق بعد إطاحة نظام صدام حسين عام 2003"، وأضاف "في سورية يمكن أن نستفيد من هاتين التجربتَين المهمتين، نأخذ ما فيهما من إيجابيات ونتجنب الأخطاء، إضافة لتجارب أخرى سواء في المنطقة أو في أوروبا وغيرها". واعتبر أن "رسم الخرائط والدول لا يجري برغبات ذاتية فحسب، إنما نتيجة عوامل موضوعية وذاتية محددة بالتفاعل مع تصورات خارجية قد تمتد إلى قرن سابق مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية التنوع السوري". وحول تصور الإدارة الذاتية لشكل التغيير المطلوب في الحكومة السورية، استبعد ديبو تشكيل "حكومة شاملة تخضع للمحاصصة"، داعياً إلى أن تتأسس على "الشراكة الوطنية وتمثيل كل المكونات السورية الوازنة على الأرض". وبحسب رأي ديبو فإنّ "الخيار الأنسب أن يجري الاندماج على أساس التكامل والقناعة الثابتة بالحفاظ على الإطار السوري الواحد"، مشدداً على أن "الإدارة الذاتية بعموم مؤسساتها وهيئاتها التي عمرها أكثر من عقد يجب أن تكون جزءاً من النظام الإداري السوري العام"، كما اعتبر أن "قيادة قوات سوريا الديمقراطية التي وقعت اتفاق العاشر من مارس/آذار مع القيادة السورية، ينبغي أن تكون جزءاً من مؤسسة الجيش السوري، وهي مستعدة لإجراء تغييرات في بنيتها، كأن تتحول إلى فيلق ضمن مؤسسة وزارة الدفاع، على أن يجري التوافق على ذلك وفق صيغ وآليات معينة"، من دون أن يوضح طبيعة تلك التوافقات. وحث ديبو على تجنب الوقوع ما اعتبره "فخ استدعاء شواهد وأمثلة من الفضاء الثقافي لكل مكون سوري"، زاعماً أن "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، وقوات سوريا الديمقراطية، هما الأكثر تمثيلا عن إرادة غالبية مكونات شعب سورية في مناطق شمال وشرق سورية". ورأى المسؤول الكردي أن "ضمان استمرارية الحكومة الشاملة المرتقبة ومرونتها وتمثيلها الحقيقي للمجتمع السوري، يجب أن يسبقه بعض الإجراءات المهمة وتعديلات مهمة في الإعلان الدستوري وقانون انتخابات مجلس الشعب، لنكون أمام مجلس شعب فاعل وحيوي ينسج عقد اجتماعي سوري (دستور سورية)، ويؤسّس لحكم انتقالي ديمقراطي تحل فيه جميع القضايا السورية في مقدمتها القضية الكردية لنصل وقتها إلى سورية المعافاة".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية