
عربي
وصلت سفينة عمر المختار الليبية إلى الشواطئ اليونانية، والتحقت بأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، لتعلن بذلك انضمامها رسمياً إلى الأسطول الدولي الذي يسعى إلى فتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المحاصرين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم السفينة نبيل السوكني، لـ"العربي الجديد" أن "عمر المختار" وصلت إلى القافلة منذ ليل الجمعة بعد رحلة شاقة فرضت عليها تحديات مناخية معقدة وأوضاعاً أمنية متوترة. وأضاف متحدثاً من على متن السفينة، "أنها ترسو حالياً إلى جانب باقي القطع البحرية المشاركة في المنطقة الحدودية المقابلة للمياه الإقليمية للكيان الصهيوني، وسط أجواء ترحيبية من السفن الأخرى المشاركة في الأسطول".
وأوضح السوكني أن السفينة واجهت منذ مغادرتها المياه الإقليمية الليبية تشويشاً متقطعاً على اتصالاتها، ما أربك عمل الطاقم في بعض المراحل، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة المسار المحدد حتى وصولها إلى جزيرة كريت حيث خف التشويش بشكل ملحوظ. كما كشف أن طائرات حربية غير معلومة الهوية حلقت في أجواء قريبة من السفينة، الأمر الذي اضطر الطاقم إلى رفع حالة الطوارئ استعداداً لأي طارئ محتمل "غير أن الأمور سارت لاحقاً بسلام".
وفيما أكد السوكني سلامة جميع أفراد الطاقم، أوضح أن السفينة تحمل على متنها فنيين لإصلاح أي عطب فني تتعرض له، إضافة إلى مؤن وفريقٍ طبي كامل، سيسهم في تقديم الدعم لأي سفينة أخرى داخل الأسطول إذا اقتضت الحاجة. وشدد على أن المشاركين الليبيين ومن يرافقهم من المشاركين العرب والأجانب وصلوا مع إصرارهم على أن يكونوا جزءاً فاعلاً من الأسطول الدولي الذي يعتزم كسر الحصار وايصال المعونات إلى أهالي غزة.
وعرضت الصفحة الرسمية لمبادرة سفينة عمر المختار مقاطع مرئية تظهر وصول السفينة إلى القافلة، ومقابلات مع بعض المشاركين على متنها.
وكانت سفينة عمر المختار قد غادرت طرابلس الأحد الماضي بعد أسابيع من التحضير والاجتماعات التي أسفرت عن إطلاق مبادرة ليبية استجابت للنداء العالمي الداعي إلى المشاركة في قوافل فك الحصار عن غزة.
وفي الخامس من سبتمبر/ أيلول الجاري عقد الفريق المؤسس لمبادرة سفينة عمر المختار، وقفة وسط طرابلس، أكد خلالها عمر الحاسي، رئيس حكومة الإنقاذ الوطني السابقة، العضو المؤسس للمبادرة، أن الهدف الأول من الرحلة هو فك الحصار الذي سبَّب مجاعةً مميتة لأهالي غزة.
وأوضح الحاسي أن السفينة تحمل مواد إغاثة متنوعة تشمل الطعام والأدوية والماء وملابس الشتاء والأغطية والخيم، التي تساعد في دعم المدنيين المحاصرين في القطاع، مضيفاً أن هذه المواد الإغاثية مصدرها تبرعات ومساهمات شعبية ليبية واسعة جسدت روح التضامن الشعبي بعيداً عن الحسابات الرسمية أو الحكومية. وأكد أن "فلسطين غير محتاجة إلى الخطابات المتكررة، أو دعوات الشفقة، ولأن هذه المشاركة ليست عملاً عابراً، بل هي جزء من مشروع تضامن طويل الأمد يهدف إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وإبرازها كقضية إنسانية وحقوقية أمام العالم".

أخبار ذات صلة.

6 مشروبات تُخفض مستويات السكر في الدم
الشرق الأوسط
منذ 10 دقائق

«كونسيساو»: جئت لصناعة المجد مع الاتحاد
الشرق الأوسط
منذ 11 دقيقة