إدارة ترامب تعارض إعلان منظمة الصحة العالمية حول الأمراض غير المعدية
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
في موقف جديد تفصح فيه إدارة ترامب عن "معاداتها" منظمة الصحة العالمية، بل وكالات الأمم المتحدة ككلّ، صرّح وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي جونيور أنّ بلاده ستعارض إعلان المنظمة بشأن الأمراض غير المعدية، متّهماً نصّ الإعلان بالدفاع عن الحقّ في الإجهاض والترويج لما وصفه بأنّه "أيديولوجيا جندرية متطرّفة". وأتى ذلك قبيل ساعات قليلة من إعراب قادة العالم، مساء اليوم الجمعة، عن دعمهم الساحق لنصّ الإعلان السياسي العالمي الأول الصادر عن الأمم المتحدة بشأن الاستجابة للأمراض غير المعدية والصحة النفسية بصورة متكاملة، وذلك خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن يُقَرّ الإعلان في الشهر المقبل. World leaders have expressed overwhelming support for the text of the first @UN global political declaration on responding to noncommunicable diseases (NCDs) & #MentalHealth in an integrated manner. ⏩️NCDs claim 43 million lives a year, while mental health conditions affect… pic.twitter.com/00XtflXzqF — World Health Organization (WHO) (@WHO) September 26, 2025 وجاء تصريح كينيدي المقرّب جداً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يتشارك معه مواقف حديّة، خلال اجتماع عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وخُصّص لموضوع "الوقاية من الأمراض المزمنة ومكافحتها وكذلك لتعزيز الصحة النفسية والرفاه". وأشار وزير الصحة في إدارة ترامب إلى أنّ الإعلان "يتجاهل أبرز التحديات الصحية العاجلة"، من دون أن يحدّد ماهية هذه التحديات. لكنّ نسخة من النص، تقع في 15 صفحة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس، تُظهر أنّ الوثيقة الأممية لا تتضمّن أيّ إشارة إلى الحقّ في الإجهاض أو ما يسمّى بـ"الأيديولوجيا الجندرية". وعلى الرغم من اعتراض إدارة ترامب المرتقب، فإنّ إعلان منظمة الصحة العالمية سيحظى، بحسب المتوقّع، بتأييد غالبية الدول الأعضاء في هذه الوكالة الأممية وعددها 193 دولة، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2025. وصارت الأمم المتحدة ووكالاتها، في مقدّمتها منظمة الصحة العالمية، هدفاً لانتقادات إدارة ترامب والرئيس بحدّ ذاته، الذي باشر منذ عودته إلى البيت الأبيض إجراءات الانسحاب من هذه المنظمة. على سبيل المثال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أثار ترامب جدالاً واسع النطاق بعد أن نصح النساء الحوامل بعدم تناول عقار "باراسيتامول"، وقد ربطه بزيادة احتمالات إصابة الأطفال بالتوحّد، في موقف يتعارض مع الآراء الطبية في هذا الإطار. ويأتي ذلك إلى جانب تشكيكه غير المبرّر في جدوى اللقاحات واتّهامها بأنّها تسبّب التوحّد. وفي ردّ على مواقف ترامب تلك، قال المتحدّث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش إنّ "اللقاحات تنقذ الأرواح، ونحن نعلم ذلك. اللقاحات لا تسبّب التوحّد". أضاف أنّ اللقاحات "أنقذت عدداً لا يُحصى من الأرواح. وهذا أمر أُثبت علمياً"، ودعا القادة إلى الالتزام بتوصيات السلطات الصحية المعتمدة. (فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية