
سبتمبر نت:
اعتبر اللواء ياسر مجلي قائد محور علب ثورة 26 سبتمبر نقطة تحول تاريخي في تاريخ اليمنيين، إذ حررت الشعب من الظلم والفقر والجهل والمرض، فكانت بداية عهد جديد بعد ظلام طويل، فقد وجد اليمنيون من خلالها حريتهم وكرامتهم وفتحت لهم أبواب التعليم والعمل والتطور والتنمية..
وأضاف في تصريح لـ”سبتمبر نت” بمناسبة الذكرى الـ63لثورة 26سبتمبر أن القوات المسلحة تحمل على عاتقها عهد ومسؤولية كبيرة، يتمثل في حماية الثورة وأهدافها ونظامها الجمهوري والمكتسبات الوطنية.
وأوضح مجلي أن الشعب اليمني قبل قيام ثورة 26 سبتمبر كان يعيش في ظلم واستبداد وفقر وعزلة، لا تعليم، ولا صحة، ولا خدمات.. وجراء هذا التخلف أدرك الشعب والثوار الأحرار أن التخلص من الاستبداد أولاً وكسر قيود الاستعمار هو البداية الأساسية لبناء دولة ينعم في ظلها الجميع بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة.
وأكد أن القوات المسلحة والمقاومة الشعبية هم الذين خططوا وواجهوا الخطر وحموا الجمهورية من أول يوم، فقد كان لتضحياتهم واستبسالهم الدور الكبير في التصدي للهجمات والمؤامرات ودافعوا بصدورهم وبسلاحهم عن النظام الجمهوري حتى صار واقع راسخ، وبدونهم بعد الله ما كان للثورة أن تنجح.
وبين مجلي أنه لا يوجد فرق في نضال اليمنيين ضد إمامة الامس البائدة وإمامة اليوم مليشيا الحوثي الإرهابية، رغم اختلاف الزمن والظروف إلا أن الشعب اليمني اليوم أصبح أكثر وعياً وإدراكا بحقيقة مليشيا الحوثي الارهابية الوجه الآخر للإمامة القديمة، وأن اجتثاثها أصبح حتميا لا محالة وقريبا بإذن الله تعالى.
وقال اللواء مجلي: إننا نخوض معركة وطنية نواجه فيها دعاة فكر سلالي يسعى إلى إعادة اليمن إلى زمن العبودية والعزلة والجهل، لكن اليمنيين اليوم يستلهمون نضالهم من روح سبتمبر وأكتوبر، مدركين أن الاستمرار في الدفاع عن الثورة وأهدافها والجمهورية ومنجزاتها واجب مقدس حتى تحقيق النصر الكامل بإذن الله تعالى.
وأشار إلى أن أبطال القوات المسلحة اليوم يقدمون تضحيات كبيرة في كل الجبهات، وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى الذين يسطرون بدمائهم أعظم البطولات، وجميع ابطال القوات المسلحة قناعاتهم وإيمانهم راسخ في الدفاع عن الوطن والحرية، وهذا شرف ما بعده شرف.
وأضاف أن من أهداف ثورة سبتمبر أن يكون لهذا الوطن جيش قوي يحمي الشعب، والوطن، والثورة ومكتسباتها، واليوم أصبح يترجم هذا الهدف واقعا، لدينا مؤسسة عسكرية ذات عقيدة وطنية ولاؤها لله أولا ثم للوطن، مؤسسة باتت قادرة على حماية البلاد والدفاع عن سيادتها، وتعمل جاهدة على صون كرامة الوطن والمواطن والوحدة، وقد باتت اليوم أكثر خبرة وأكثر تنظيما، يمتاز منتسبوها بجاهزية عالية، واستعداد لخوض المعركة الكبرى متى ما جاء أمر القيادة.
وأشار مجلي إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تعيش في انهيار، وتفقد حاضنتها الشعبية بسبب سياستها القمعية الإرهابية، وهذا دليل إن النصر قريب بإذن الله تعالى، وأن مشروعها سيسقط كما سقطت الإمامة من قبل.
وأكد مجلي أن جماهير الشعب اليمني كان وما يزال إلى جانب القوات المسلحة في كل الظروف سندا ودعما، فالجيش هو خط الدفاع الاول عن حريتهم وكرامتهم.
ولفت إلى أن ترسيخ الولاء الوطني في قلوب أبنائنا مهم جدا، لذلك يجب علينا أن نزرع حب الوطن في المدارس والبيوت، ونعمل على تربية جيل يعرف تاريخه ويعتز به، والأهم من ذلك هو الابتعاد عن العصبيات والمصالح الشخصية والتركيز على مشروعنا الوطني الجامع، إذا توحدنا كلنا حكومة وشعبا وقوات مسلحة، هنا نستطيع أن نحقق أهداف الثورة على أرض الواقع.
وقال: إن مليشيا الحوثي الإرهابية تراهن على التجهيل والتضليل, لذلك يجب أن يلعب الإعلام دوره ورواد الفكر دورهم لتذكير اليمنيين بثورتهم.
ووجه مجلي رسالة لأبطال القوات المسلحة في مختلف الجبهات والميادين، فأنتم فخر كل بيت يمني، وطنكم يفخر بكم وأنتم تصنعون المستقبل للأجيال، صبركم وتضحياتكم لن تذهب سدى، النصر قريب بإذن الله تعالى، والجمهورية قوية منيعة بوجودكم.