
عربي
تأهل منتخب باراغواي قبل أسابيع إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، تحت قيادة الأرجنتيني غوستافو ألفارو (63 عاماً)، والذي جاء بعد غياب دام ثلاث نسخ متتالية عن المونديال. والمفارقة أن آخر مشاركة سابقة، شهدت أيضاً حضور أسماء أرجنتينية مثل خيراردو مارتينو، ولوكاس باريوس، ونيستور أورتيغوسا، وجوناثان سانتانا لاعب الوسط.
واستقر سانتانا، الذي دافع عن ألوان ثلاثة من الأندية الكبرى وعاش حادثة كادت تودي بحياته عندما كان في نادي نويفا شيكاغو، نهائياً في بلده الكروي بالتبني، ويعمل حالياً في المجال الإداري بالأندية والنقابات الرياضية. وبحسب تقرير موقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، أمس الأربعاء، ولد سانتانا عام 1981 في بوينس آيرس، لكنه حصل على جنسية باراغواي، بفضل أصول عائلته من جهة والدته. وشارك في كوبا أميركا "فنزويلا 2007" وتصفيات مونديال 2010، التي أنهى فيها فريق المدرب تاتا مارتينو التصفيات في المركز الثالث، متقدماً على منتخب الأرجنتين، بقيادة دييغو مارادونا. وبذلك حظي بفرصة اللعب في كأس العالم بجنوب أفريقيا، حيث خاض 70 دقيقة في خمسة لقاءات، وقدم أداءً جيداً، انتهى بخسارة منتخب باراغواي في ربع النهائي أمام البطل لاحقاً، منتخب إسبانيا.
وبدأت مسيرة سانتانا في الملاعب الأرجنتينية بالدرجات الدنيا مع سان تيلمو (في الفئات السنية)، ثم ألماغرو، قبل أن ينتقل إلى سان لورينزو في فترة ذهبية سبقَت التتويج بكوبا ميركوسور 2001، لكنه غادر سريعاً إلى نويفا شيكاغو لاكتساب الخبرة، وهناك كان أحد أبطال بقاء الفريق في الدرجة الأولى، بتسجيله هدفين في مباراة العودة بالملحق أمام أرجنتينوس جونيورز في يوليو/تموز 2003، على ملعب "نويفو غاسوميترو".
غير أن المجد الرياضي جاء بعد حادثة كادت تودي بحياته، إذ أصيب سانتانا صباح الرابع من فبراير/شباط 2002، بطلق ناري في ظروف غامضة، في أثناء توجهه إلى أحد التدريبات، وأُجريت له عملية عاجلة بعد أن امتلأت رئتاه بالدماء، بحسب وصفه، وكان وضعه حرجاً، لكن الأطباء أنقذوه في الوقت المناسب. وبعد فترة تعافٍ طويلة عاد إلى الملاعب في يوليو 2002 أمام بوكا جونيورز، وأوصله أداؤه مع سان لورينزو ونويفا شيكاغو إلى ريفر بليت عام 2006، حيث تألق رغم فترة تراجع النادي، ونجح في التسجيل في "سوبر كلاسيكو" أمام بوكا، وأحرز أربعة أهداف في كأس ليبرتادوريس، قبل أن يودع الفريق البطولة من ربع النهائي أمام ليبرتاد الباراغوياني.
وانتقل سانتانا في النصف الثاني من العام إلى فولفسبورغ الألماني، ولعدة سنوات لعب خارج الأرجنتين (بينها تجربة في قيصري سبور التركي وليبرتاد الباراغوياني) مع عودة قصيرة إلى سان لورينزو، حيث كان أحد نجوم الفوز 5-1 على ريفر في 2009، إلى أن عاد عام 2012 ليلعب مع إنديبندينتي.
وعلى الرغم من تسجيله في شباك راسينغ في الكلاسيكو، شارك في أول هبوط تاريخي لـ "الروخو" إلى الدرجة الثانية، قبل أن يرحل إلى بيلغرانو ثم يستقر في باراغواي، مع محطات قصيرة في ساريينتو عام 2016. وهناك ارتدى قمصان سيرو بورتينيو، ناسيونال، سبورتيفو لوكوينو وسبورتيفو ترينيدنسي، حيث اعتزل عام 2021، ليتحول إلى مدير رياضي. ومن الطرائف، أنه خاض بعض تجارب عروض الأزياء لعلامات ملابس في وقت سابق، لكن ذلك كان مؤقتاً. واليوم يسخِّر جهوده بالكامل للعمل الإداري في كرة القدم، ببلده الكروي الجديد.
