"أونروا" تؤكد من جديد: لا مكان آمناً في غزة
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
قبل أيام من دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثالث، يمضي الفلسطينيون في عيش يومياتهم المأساوية وسط الحصار. وتشير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا) إلى أنّ "عائلات في غزة تعاني المجاعة والقصف"، مؤكدةً أنْ "لا مكان آمناً" لهذه العائلات في القطاع المستهدف والمحاصر. ووسط سياسة التجويع الممنهجة التي يستهدف الاحتلال فيها الفلسطينيين المحاصرين في القطاع المنكوب، والتي أسفرت عن مجاعة في مدينة غزة شمالي القطاع مع تحذيرات من تمدّدها إلى الوسط والجنوب، تشدّد وكالة أونروا على أنّها تواصل تقديم خدماتها الأساسية لمن يحتاج إليها. وتبيّن الوكالة، في تدوينة على موقع إكس، أنّها وفّرت المياه لـ1.4 مليون نازح وكذلك 2.7 مليون استشارة طبية لأهل القطاع، في الفترة الممتدّة من يناير/ كانون الثاني 2025 حتى سبتمبر/ أيلول منه، وتشير إلى أنّها "شريان حياة في خضم الكارثة". In #Gaza, families endure famine and bombardment with no safe place. Yet, UNRWA continues to deliver essential services. During January-September 2025, we provided water to 1.4 million displaced persons and 2.7 million medical consultations. UNRWA is a lifeline amid… pic.twitter.com/Nilddmzkhs — UNRWA (@UNRWA) September 25, 2025 يأتي ذلك في وقت تصرّ فيه إسرائيل على تفكيك وكالة أونروا، ومن خلال ذلك محاربة الأمم المتحدة كلّها، ولا سيّما أنّ المنظمة ووكالاتها تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتحذّر منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة ومن الأزمات التي تخلّفها حربه على مختلف الصعد. ووسط التهديدات الإسرائيلية، كانت كلمة للمفوّض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني في خلال اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتَين، اليوم الخميس، أفاد فيها بأنّ "حكومة إسرائيل تنفّذ مشروعاً طويل الأمد لتقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية، ولعزل الفلسطينيين عن فلسطين"، محذّراً من أنّ "تفكيك أونروا عنصر أساسي في هذا المشروع". ووصف لازاريني الوضع في ​​الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرها بأنّه "كارثي"، وبيّن أنّ "الأدلة وفيرة على ارتكاب جرائم دولية بمعرفة كاملة من المجتمع الدولي"، فيما طالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بـ"التحرّك فوراً لحماية دور أونروا وحماية مسار السلام". “The Government of Israel is implementing a long-standing project to undermine the feasibility of a Palestinian State and separate Palestinians from #Palestine. Dismantling UNRWA is a principal element of this project,” @‌UNLazzarini said at the meeting of the High-Level… pic.twitter.com/RPmUIykOhl — UNRWA (@UNRWA) September 25, 2025 وتبيّن وكالة أونروا، في تقريرها الأخير، أنّها تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية لنحو مليونَي فلسطيني يعانون الحرب والمجاعة في كلّ أنحاء قطاع غزة. تضيف أنّها ما زالت الجهة الأكبر والأساسية لتقديم الرعاية الصحية الأولية في ظلّ المجاعة التي تشهدها مدينة غزة والظروف اللاإنسانية التي يشهدها القطاع كلّه، وفي هذا الإطار يواصل أكثر من ألف عامل صحي لدى الوكالة تشغيل ستّ عيادات و20 نقطة طبية. وتفيد الوكالة الأممية بأنّها تقدّم يومياً ما يعادل 13 ألف استشارة يومياً، أي ما مجموعه 2.7 مليون استشارة منذ يناير 2025 وحتى سبتمبر منه. تبيّن أنّ أكثر من 127 ألف طفل خضعوا لفحص سوء التغذية، فيما تلقّى تسعة آلاف طفل أغذية علاجية منقذة للحياة. كذلك تلقّى أكثر من 213 ألف طفل لقاحات مضادة لشلل الأطفال في عيادات وكالة أونروا، أي أكثر من 35% من إجمالي الأطفال الذين بلغتهم حملة التطعيم الطارئة ضدّ شلل الأطفال التي أطلقتها المنظمة في الأول من سبتمبر/ أيلول 2024 بقطاع غزة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووزارة الصحة الفلسطينية والشركاء. وفي التقرير نفسه الذي أصدرته وكالة أونروا أخيراً، تعيد التذكير بأنّ إسرائيل فرضت حظراً عليها في ما يتعلّق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في مارس/ آذار 2025. وحتى ذلك الحين، كانت قد تمكّنت من تقديم مساعدات غذائية لأكثر من مليونَي شخص. وتشير الوكالة إلى أنّها تحتفظ بما يكفي من الغذاء في مستودعاتها بالأردن ومصر من أجل تلبية احتياجات جميع سكان القطاع لمدّة ثلاثة أشهر، لكنّ إسرائيل تمنعها من إدخالها. تضيف أنّ لديها كذلك إمدادات خاصة بالإيواء في خارج القطاع تكفي 1.3 مليون شخص، لكنّ تشديد إسرائيل حصارها يحول دون إدخالها. وتتابع الوكالة الأممية أنّها قدّمت، ما بين يناير 2025 وسبتمبر منه، 675 مليون لتر من مياه الشرب والمياه للاستخدامات المنزلية، وصلت إلى 1.4 مليون نازح. كذلك أزالت خمسة آلاف طنّ من النفايات شهرياً، لتصل إلى 1.7 مليون نازح وتساعد في الحدّ من انتشار الأمراض في الملاجئ المكتظة. ووسط الحاجة إلى المأوى في ظلّ النزوح المستمر، تواصل وكالة أونروا، بحسب ما توضح في تقريرها، رصد حركة النازحين بالإضافة إلى مواقع النزوح وتشارك في قيادة مجموعة إدارة المواقع. وتذكر أنّ في أوائل سبتمبر الجاري، قُدِّر عدد النازحين الذين يعيشون في نحو 60 مركز إيواء تديرها هي بأكثر من 94 ألف نازح.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية