
عربي
اجتمع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وقائد جيشه المشير عاصم منير، أمس الخميس، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسط اهتمام واسع في الأوساط الباكستانية، وفي سياق مساع للحصول على دعم واشنطن في ملف طالبان. وقالت الحكومة الباكستانية، في بيان مقتضب لها بعد اللقاء، إن الاجتماع انعقد في أجواء إيجابية للغاية، واستغرق ساعة و20 دقيقة.
ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية منذ صباح أمس الخميس بعض تفاصيل اللقاء، علاوة على عقد لقاءات مع المسؤولين والمحللين بشأنه. ونقل التلفزيون الرسمي الباكستاني صورا للاجتماع من مختلف الزوايا، معتبرا ذلك تطورا مهما ولافتا بالنظر إلى مجريات الأحداث في المنطقة والوضع في باكستان.
وكان التلفزيون الرسمي قد أكد قبيل الاجتماع أن من بين المواضيع المهمة التي سيتم التطرق إليها ملف مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة التي تشكل تهديدا لأمن المنطقة، إضافة إلى تعزيز التعاون بين واشنطن وإسلام أباد في مجالات التجارة والاقتصاد واستخراج المعادن.
يذكر أن العلاقات الباكستانية الأميركية تحسنت إلى حد كبير خلال ولاية إدارة ترامب الحالية. وزار قائد الجيش الباكستاني واشنطن ثلاث مرات خلال الأشهر الأخيرة، وهذا الاجتماع هو الثاني له مع الرئيس الأميركي خلال الفترة نفسها. ووفق التلفزيون الرسمي الباكستاني، وصف الرئيس الأميركي قبيل الاجتماع قائد الجيش ورئيس الوزراء بأنهما شخصان مهمان، قائلا إن "شخصيات مهمة تأتي إلى البيت الأبيض اليوم".
في هذا الشأن، قال المحلل الأمني الباكستاني مرتضى مهنمد، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة المسؤولين الباكستانيين تأتي في فترة حساسة للغاية للمنطقة ولباكستان أيضا، مضيفا أن الوضع الأمني في باكستان متدهور للغاية، وإسلام أباد تبذل كل المساعي من أجل الحصول على دعم واشنطن، "خاصة أنها يئست من تعاون كابول، ووصلت الأمور مع أفغانستان إلى طريق مسدود".
وأشار المحلل إلى تفاؤل كبير في باكستان بعد تصريحات ترامب حول إعادة السيطرة على قاعدة باغرام في أفغانستان، وقال إن إسلام أباد "تنظر إلى هذا التطور، إذا حدث، بنظرة إيجابية، لأنها ترى كلا من طالبان الأفغانية والباكستانية خطرا وجوديا عليها، وواشنطن يمكنها أن تساعد في هذه الفترة العصيبة، كما فعلت باكستان دوما مع واشنطن".
