
عربي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إنه لن يسمح لإسرائيل بضمّ الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أول موقف أميركي حاسم لإدارته بشأن الخطوة التي تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلالها لتبديد أي أمل لإقامة دولة فلسطينية، في ظل الاعترافات الأخيرة من قوى غربية وازنة.
وجاء في تصريح لترامب لصحافيين في المكتب البيضاوي: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية"، مضيفا: "لن يحدث ذلك". وإذا كان هذا الموقف جادّاً، فإنه يزيل الغموض الذي كان يلفّ الموقف الأميركي من التهديدات الإسرائيلية المتكررة بضم الضفة، وتصريحات قادة الحكومة اليمينية المتطرفة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش. ولم يسبق أن صدر عن إدارة ترامب أية تصريحات حاسمة وواضحة بشأن خطوة الضم.
وكان مسؤولان إسرائيليان صرحا في وقت سابق لموقع أكسيوس أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي زار إسرائيل قبل نحو أسبوع، أشار في اجتماعات إلى أنه لا يعارض ضمّ الضفة الغربية، وأن إدارة ترامب لن تعرقل ذلك. وقال مسؤول أميركي إن المساعي الإسرائيلية أثارت قلقاً داخل إدارة ترامب، مرجعا ذلك إلى غياب موقف أميركي واضح بشأن هذه القضية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض، أنّ الرئيس الأميركي تعهد خلال اجتماعه مع قادة عرب ومسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمنع نتنياهو من ضم الضفة الغربية. وأوضحت القناة أن القادة العرب قدّموا عدة شروط لدعم خطة وعد ترامب بطرحها بشأن وقف حرب غزة، أبرزها عدم ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية أو غزة. وقال ترامب في تصريحاته للصحافيين، الخميس: "نريد استعادة جميع الرهائن في غزة مرة واحدة"، مضيفا: "عقدنا لقاء جيدا مع قادة الشرق الأوسط بخصوص غزة، ويجب إطلاق سراح الرهائن".
وعقد اجتماع نيويورك بمبادرة من الرئيس الأميركي، وحضره أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وعلى الرغم من عدم إعلان إسرائيل رسمياً ضم الضفة الغربية، إلا أنها تمضي بخطوات على الأرض من شأنها دفع الخطة إلى الأمام، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات، وإطلاق إرهاب المستوطنين لتهجير القرى الفلسطينية، وتجميع الفلسطينيين في نطاق جغرافيا محاصرة ومغلقة ببوابات حديدية.
(العربي الجديد)
