
عربي
أُصيب 50 إسرائيلياً بينهم 3 بحالة خطرة، اليوم الأربعاء، جراء سقوط طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن قرب فندق في مدينة إيلات جنوبي دولة الاحتلال، بحسب خدمة إسعاف الطوارئ الإسرائيلية. وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ صاروخين اعتراضيين أُطلقا على الطائرة المسيّرة لكنهما فشلا في اعتراضها، قبيل انفجارها في الموقع المستهدف. وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشله في اعتراض المسيّرة، موضحاً، في بيان، أنه "في أعقاب الإنذارات التي فُعّلت في إيلات قبل وقت قصير، سقطت مسيّرة أطلقت من اليمن في منطقة إيلات. نُفِّذَت محاولات اعتراض، وتعمل قوات الإنقاذ والإسعاف في المنطقة التي ورد منها بلاغ عن سقوط المسيّرة".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت في بيان أولي إنها تفحص ما إذا كان الانفجار ناجماً عن سقوط مسيّرة أو بقايا صاروخ اعتراضي، قبل التأكيد لاحقاً لانفجار مسيّرة. وقالت في بيان لاحق، إن قواتها، في منطقة إيلات، تعمل حالياً بالتعاون مع قوات الإنقاذ والأمن، في موقع سقوط طائرة مسيّرة وسط المدينة. وأضافت: "نتيجة السقوط، تضرر المكان، وسُجل عدد من المصابين بدرجات إصابة متفاوتة، وقد نُقلوا لتلقي العلاج الطبي في مستشفى يوسف طال، وفقاً لتقارير الجهات الطبية".
من جانبها، أفادت سلطة الإطفاء والإنقاذ، بأن فرقها تعمل في إيلات "على البحث عن عالقين ومعالجة مواد متفجرة"، إثر سقوط مُسيّرة في المدينة. ونشرت وسائل إعلام عبرية لقطات مصورة تظهر لحظة ضرب الطائرة المسيّرة موقعاً في مدينة إيلات، قبيل سماع دوي انفجار ضخم في المنطقة.
وهذه ثاني حادثة سقوط لمسيّرة على فندق في إيلات خلال أقل من أسبوع، إذ ضربت مُسيّرة أُطلقت من اليمن، مساء الخميس الماضي، مدخل فندق في المدينة، ما تسبب باندلاع حريق في المكان وأضرار، من دون إعلان وقوع إصابات. وفي وقت لاحق من مساء اليوم نفسه، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية "استهدفت موقعاً عسكرياً حساساً للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة، فيما استهدفت العمليتان الأخريان أهدافاً في منطقتي أم الرشراش (إيلات) وبئر السبع".
وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، وقتذاك، إنّ الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين 2" على هدف عسكري حساس في يافا المحتلة، وإن "العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ وإغلاق المجال الجوي في فلسطين المحتلة".
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة محاولات الحوثيين لشن هجمات على جنوب إسرائيل بالمسيّرات والصواريخ، وخصوصاً نحو منطقة إيلات ومطار رامون. ويوم الأحد قبل الماضي، اعترض جيش الاحتلال مسيّرة فوق منطقة وادي عربة، علماً بأنّ مسيّرات أخرى أطلقت نحو المنطقة في الفترة نفسها. وقبل ذلك بأسبوع، نجحت مُسيّرة يمنية في اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وأصابت قاعة المسافرين في مطار رامون، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح نتيجة الانفجار.
وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا أهدافا إسرائيلية في منطقتي أم الرشراش وبئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك بعدد من الطائرات المسيرة. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية نوعية بطائرتين مسيّرتين على هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، وإن العملية النوعية حققت هدفها بنجاح، وفشلت المنظومات الاعتراضية للعدو في التصدي لها، وتُعد الثانية خلال الـ24 ساعة الماضية". وأضاف البيان: "سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية أمس الثلاثاء بعدد من الطائرات المسيّرة على أهداف عدة للعدو الإسرائيلي في منطقتي أم الرشراش وبئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة".
ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، ويستهدفون مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما يصفونه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".

أخبار ذات صلة.

ستارمر المأزوم يبحث عن خلاصه في الهند
العين الإخبارية
منذ 10 دقائق

عاما إبادة غزة يهزّان صورة إسرائيل في الغرب
العربي الجديد
منذ 42 دقيقة

شمال سيناء شاهدة على عامين من حرب غزة
العربي الجديد
منذ 42 دقيقة