
سبتمبر نت/ استطلاع
عبر قادة وضباط وأبطال محور أبين، عن فخرهم واعتزازهم مشاركة جماهير الشعب الاحتفاء بالأعياد الوطنية الـ63لثورة 26 سبتمبر والـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدتين اللتين تجسدان أعظم تحول في تاريخ اليمن الحديث إذ تحرر الوطن من الاستبداد والكهنوت الإمامي في الشمال وتخلص من الاستعمار البريطاني البغيض في الجنوب وبذلك أسست هاتان الثورتان المجيدتان لليمن الحر الكريم، الوطن الذي ننتمي إليه بكل فخر.
وأكدوا أنهم ثابتون على العهد مرابطون على الثغور مدافعون عن الجمهورية والحرية سداً منيعاً في مواجهة المشروع الحوثي الظلامي الذي يمثل امتداداً للفكر الرجعي الذي أطاحت به ثورة الـ26 من سبتمبر، ويرون أن المعركة اليوم امتداداً للنضال الآباء والأجداد ويجددون العهد بالمضي قدماً لتحقيق أهداف الثورتين النبيلة.
“سبتمبر نت” وبمناسبة الاحتفالات اليمنية اليوم بالأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر أجرى استطلاعا مع العديد من قادة الألوية في محور أبين. حيث كانت البداية مع العميد الركن سالم علي لهطل، قائد اللواء 119 مشاة، الذي أكد أن ثورة 26 سبتمبر الخالدة تمثل محطة كفاح ونضال متواصل ترسخت بتضحيات الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الأرض اليمنية الطاهرة.
وقال العميد لهطل لـ”سبتمبر نت”: نحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة وعلينا أن نتذكر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، فثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر لم تكن مجرد حدث عابر بل انطلاقة تاريخية غيرت مسار اليمن نحو الحرية والكرامة والاستقلال.
وأضاف أن دماء شهدائنا التي روت شجرة الحرية وأثمرت عزاً وكرامة لأجيالنا الحالية والقادمة والواجب الوطني يقتضي منا أن نكون على مستوى هذه التضحيات الجسام وأن نواصل النضال للدفاع عن مكاسب الثورة ومبادئها السامية وأهدافها في مواجهة الانقلابيين الحوثيين الذين سَعوا إلى تقويض مسار الشرعية الدستورية.
وشدد العميد الركن لهطل على أن اللواء 119 مشاة يظل كما كان دوماً درعاً واقياً للوطن مستلهماً روح سبتمبر ووقفات آبائنا وأجدادنا الأوائل الذين حطموا قيود الاستبداد والظلام.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن أفضل تكريم لشهداء سبتمبر “هو أن نعمل بجد وإخلاص لبناء اليمن الجديد القوي الموحد وأن نحافظ على وحدتنا الوطنية التي تمثل ركيزة كل إنجاز وانتصار”.
عهد جديد
أما العميد الركن سيف القفيش قائد اللواء 115 مشاة، فقال: إن ثورة الــ26 من سبتمبر المجيدة مثلت ميلاداً حقيقياً لمرحلة جديدة في حياة الشعب اليمني حيث نقلته من ظلمات العزلة والجهل إلى نور الحرية والكرامة مؤسساً لعهد جديد في تاريخ الأمة اليمنية.
وأشار العميد القفيش في حديثه لـ”سبتمبر نت” إلى أن ثورة 26 سبتمبر كانت شعلة النور التي أضاءت درب الأمة وأن أبطالها شكلوا مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة مضحّين بأرواحهم من أجل حرية الوطن وكرامة المواطن.
وأضاف: لقد قدم أبطال سبتمبر دروساً عظيمة في الشجاعة والإيمان بعدالة القضية، وكانت ثورتهم الخالدة منعطفاً تاريخياً حاسماً أنهى قروناً من الظلم والاستبداد وأسّس لجمهورية العدل والمساواة.
وتابع العميد القفيش نستلهم اليوم من روح سبتمبر العظيمة القوة والإصرار لمواصلة الدفاع عن مكاسب الثورة والذود عن وحدة الوطن وسيادته في مواجهة كل المشاريع التدميرية التي تهدف إلى إعادة اليمن إلى عهد الكهنوت والتبعية.
وأكد أن “اللواء 115 مشاة يقف اليوم كما وقف أبطال سبتمبر الأوائل حامياً لتراب الوطن حافظاً لعهد الشهداء، ومؤمناً بأن المستقبل سيكون أجمل ما دامت إرادة الشعب اليمني قوية وصامدة”.
حدث تاريخي
وفي هذه المناسبة أكد العميد محمد جبر قائد اللواء 89 مشاة، أن ثورة 26 سبتمبر المجيدة كانت حدثًا تاريخيًا مهمًا في مسيرة اليمن الحديث، حيث قام الثوار والضباط الأحرار بالسيطرة على السلطة في 26 سبتمبر 1962م منهين الحكم الإمامي المتخلف في شمال اليمن وممهّدين الطريق أمام اليمن للخروج من براثن التخلف والجهل والسيطرة السلالية.
وأشار العميد جبر في تصريح لـ”سبتمبر نت” إلى أن أحد أبرز أسباب الثورة كان الظلم والاستبداد الذي عانى منه الشعب اليمني تحت حكم الإمامة الذي اتسم بالجهل والفقر والمرض والعزلة وبرزت لدى اليمنيين رغبة قوية للتحرر من هذا الحكم وتحقيق الحرية والعدالة.
وأضاف: أن اندلاع الثورة وسيطرة الضباط على السلطة لم يأتِ بسهولة إذ واجه الثوار مقاومة من أنصار الإمامة إلا أنهم تمكنوا من تحقيق تغيير جذري في اليمن، مؤسسين الجمهورية كخطوة أساسية لاستعادة حكم الشعب وبناء دولة حديثة تسعى للتقدم والتنمية.
وشدد العميد جبر على أن الاحتفال السنوي بثورة 26 سبتمبر يمثل تجديداً للوفاء لهذه المبادئ النبيلة ورمزًا للحرية والتحرر وتجسيدًا للعهد على التمسك بأهداف الثورة في مواجهة كل مشاريع الانقلاب والتمرد وعلى رأسها المشروع الحوثي الذي يسعى لإرجاع اليمن إلى عهود الظلام والاستبداد.
فجر جديد
بدروه وصف العميد فاروق الأزرقي قائد اللواء الأول دفاع ساحلي ذكرى ثورة 26 سبتمبر بأنها يوم الحرية ونهاية مرحلة الظلم والاستبداد التي جثم فيها النظام الإمامي على صدر الوطن حيث كانت ثورة 26سبتمبر انبلاج فجر جديد أعاد لليمنيين الكرامة والحرية وأن عهد الإمامة قد ولى إلى غير رجعة.
وأكد لـ”سبتمبر نت” أن أي محاولة لإعادة الوطن إلى عهود الرجعية والطائفية ستكون مصيرها الفشل، لأن كل أبناء الشعب اليمني ومختلف التشكيلات العسكرية يقفون بالمرصاد للدفاع عن الهوية الوطنية ووحدة الوطن.
وأضاف العميد الأزرقي: أن اللواء الأول دفاع ساحلي يؤكد للقيادة السياسية والعسكرية أن جاهزيته عالية وهو في أتم الاستعداد مرابط تحت راية الوطن وعلى أهبة الاستجابة في أي لحظة وجدد العهد بأن القوات ستظل وفية لتضحيات الشهداء وساعية إلى استعادة الدولة والجمهورية مستعدة لبذل المزيد من التضحيات في سبيل الحرية والعيش الكريم.
محطة خالدة
أما العميد سليم حيدان قائد اللواء الرابع حراسة منشآت فأكد على عظمة وقيمة ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر في وجدان كل يمني معتبرًا إياهما محطة خالدة صنعت هوية اليمن الحديث ورسخت مبادئ الحرية والجمهورية.
وأشار العميد حيدان في تصريح لـ”سبتمبر نت” إلى أن جوهر هذه الذكرى الخالدة يكمن في كونها مرحلة تحول ثوري مصيري غيّر مسار التاريخ في شمال الوطن وجنوبه وحطم قيود الاستبداد والاستعمار فاتحةً الطريق أمام اليمنيين لبناء وطن تسوده الحرية والكرامة.
وأضاف أن إحياء الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر والـ62 لثورة 14 أكتوبر ليس مجرد استذكار للماضي بل هو تجديد للعهد والتزام بالسير على الدرب الذي رسمته تلك الثورات العظيمة، مؤكداً أن الحفاظ على مكاسبها وفي مقدمتها الحرية والجمهورية واجب وطني مقدس.
ووجه تحية إجلال لأفراد وضباط اللواء الرابع حراسة منشآت ولكافة قادة وجنود القوات المسلحة والأمن المرابطين على مختلف الجبهات دفاعاً عن الكرامة والحرية داعياً الله أن يحفظ اليمن وشعبه.