ستسقط الحصانات وستجرى المساءلة
رسمي
منذ أسبوع
مشاركة

إفتتاحية 26 سبتمبر

في كل دول العالم الديمقراطية تعمل القوى السياسية بكل ما لديها من قدرات سياسية واقتصادية وجماهيرية على دعم الأداء الإيجابي لحكوماتها التي تختلف معها في كثير من القضايا السياسية أو تلك المتعلقة بالتنمية والاقتصاد.

التنافس بين القوى السياسية تنافس برامجي، إذ يسعى كل حزب لإقناع الجماهير ببرنامجه بغية الكسب إلى صفوفه وبلوغ أهدافه بطريقة ديمقراطية حرة وتنافسية، وليس استغلالا رخيصا لأحداث تحصل في أكثر الدول استقرارا ونماء اقتصاديا، وهو استغلال تجرمه كل القوانين على مستوى العالم..

التشويه والتضليل والاستغلال للأحداث الذي تمارسه بعض القوى في بلادنا يشكل مؤشرا خطيرا له تبعاته الكارثية على المشروع الوطني الجامع الهادف إلى تحرير الوطن من المليشيا الحوثية الإرهابية، إذ أن كل الحملات الإعلامية التشويهية والمضللة التي تشنها بعض القوى ضد الجيش الوطني وقياداته والمقاومة الشعبية وقياداتها تخدم في الأساس قوى الإرهاب الحوثية، ولا مجال لتفسيرها بغير خدمتها لمشروع إيران الخبيث في المنطقة، فكل مؤشرات هذه الحملات لا ترمي في الأساس إلا إلى تفكيك حاضنة الجيش الوطني الشعبية التي يستمد منها قوته وصلابته في مواجهة الهجمات الحوثية وفي إعداده العملياتي والمعنوي الهادف إلى تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران..

لا حصانة لأي كان في السلطة أو المعارضة من المساءلة القانونية عن جرم تشويه سمعة الجيش والمقاومة ورجالاتها الذين ضحوا بالغالي والنفيس في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية والسيادة الوطنية..

ستفعل قوانين المساءلة المتعلقة بالخيانة الوطنية، وستسقط الحصانة عن كل من يمارس العبث بالوطن وثوابته ومؤسساته الدستورية خدمة لأعداء الوطن وتحقيقا لأجندات لا علاقة لليمن بها ولكن للخارج الذي جند بعض القوى لخدمته ضد مصالح الشعب اليمني الذي يخوض حربا ضروسة منذ أحد عشر عاما ما كان لهؤلاء إن كانوا فعلا ينتمون لهذا الوطن إلا أن ينصروه ويحققوا مصالحه العليا.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية