
عربي
تشهد الجولة السادسة من مسابقة دوري نجوم قطر لكرة القدم، للموسم 2025-2026، اليوم الخميس، مواجهتَين من العيار الثقيل. فعلى استاد جاسم بن حمد بنادي السد يستضيف صاحب الأرض غريمه التقليدي الدحيل، في لقاء تصحيح المسار للفريقَين الكبيرَين (الساعة 8 مساءً بتوقيت الدوحة). ويدخل السد حامل اللقب المباراة برصيد سبع نقاط في المركز السابع من انتصارين وخسارتين وتعادل وحيد. وفي المقابل، يخوض الدحيل المباراة برصيد النقاط نفسه وبفارق الأهداف في المركز السادس، وأيضاً من انتصارين وخسارتين وتعادل.
وبحسب الحساب الرسمي لدوري نجوم قطر، ستكون المباراة قمةً بين فريقَين كبيرَين لهما طموح مشروع من أجل تحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط، ويتوقع أن تشهد إثارة كبيرة لرغبة كل منهما في الفوز وذلك من أجل الاستمرار في المنافسة على لقب دوري نجوم قطر. المباراة سيكون فيها التعامل التكتيكي على مستوى عالٍ بين مدربَي الفريقين، الجزائري بلماضي مدرب الدحيل والإسباني سانشيز مدرب السد، وهما من المدربين الذين يجيدون التعامل مع الأدوات والعناصر الموجودة لديهما. ولا يمرّ الفريقان بأفضل فتراتهما بعدما تعرّضا لهزيمتَين في بطولة الدوري، وتعادل يتيم، مع فوزين.
وفي الجولة السابقة، فرّط السد في الفوز بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدفين دون مقابل على الوكرة (تعادل الفريقان بهدفين لمثلهما)، ليواصل فريق المدرب الإسباني سانشيز عروضه المخيبة لآمال أنصاره. التعادل هو الخامس بين الفريقَين في آخر 15 مواجهة جمعتهما على صعيد الدوري، مقابل فوز السد في ثماني مناسبات والوكرة في مناسبتين.
وتخوض كتيبة المدير الفني الجزائري بلماضي المباراة بمعنويات عالية بعد الانتصار الكبير الذي حققته على أرضية استاد الثمامة في الجولة السابقة وتحت أنظار جماهيرها، والذي جاء على حساب العربي، بعدما أمطر الدحيل شباك نظيره بثمانية أهداف مقابل هدف، في واحدة من أقسى هزائم العربي في تاريخ مشاركاته بالدوري، وهي أكبر نتيجة في تاريخ لقاءات الفريقين أيضاً. وخرج الدحيل، بفوزه الثاني توالياً، مسجلاً أعلى انتصارات الدوري بعد مضي خمس جولات.
وفي لقاء آخر، يستضيف استاد أحمد بن علي بنادي الريان قمة من العيار الثقيل تجمع الريان، صاحب الأرض، مع مضيفه الغرافة، في الساعة السادسة بتوقيت الدوحة. ويدخل الفريقان اللقاء بشعار الفوز وحصد النقاط الثلاث لفض الشراكة بينهما، إذ يتقاسمان الترتيب برصيد عشر نقاط لكلٍّ منهما، بالفوز في ثلاث مباريات والتعادل في واحدة والخسارة في مثلها، لكن الريان يتفوق بفارق الأهداف ويحتل المركز الثالث، فيما يحتل الغرافة المركز الرابع.
ويدخل "الفهود" المباراة بعد التعادل مع المتصدر الشمال 0-0، ليعطل صاحب المركز الأول ويقلص الفارق معه في الصدارة إلى ثلاث نقاط فقط، فيما حقق الريان فوزاً عريضاً على حساب الأهلي بثلاثية نظيفة، أكد فيها جاهزيته التامة للمنافسة بقوة على القمة. ويعول الفريقان على نخبة من النجوم اللامعين سواء المحترفين الأجانب أو المحليين، خاصة في خط الهجوم لهزّ الشباك واقتناص الفوز، كما ستكون هناك مواجهة أخرى قوية خارج الخطوط بين المدرسة البرتغالية الممثلة في أرتور جورج مدرب الريان، ومواطنه بيدرو مارتينز مدرب الغرافة، وهو ما يمهد لمواجهة قوية من العيار الثقيل بين الفريقَين.
وتتواصل منافسات الأسبوع السادس حين يحتضن استاد خليفة الدولي مساء غد الجمعة مواجهة قوية تجمع بين الوكرة وأم صلال عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت الدوحة. ويدخل الفريقان اللقاء بدوافع كبيرة بعد نتائجهما الإيجابية في الجولة الماضية، فالوكرة الذي فرض التعادل على السد ورفع رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الخامس يسعى إلى تعزيز موقعه في جدول الترتيب ومواصلة التقدم نحو المراكز المتقدمة.
في المقابل، يدخل أم صلال المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على السيلية، إذ رفع رصيده إلى ست نقاط احتل بها المركز الثامن، ويطمح لمواصلة الانتصارات والتقدم أكثر. وسيكون الجانب الفني حاضراً بقوة في صراع المدربين، إذ يعتمد الإسباني فيسنتي مورينو مدرب الوكرة على عناصره المميزة، مثل: عيسى العيدوني، رضوان بركان، أمين زحزوح، وحمدي فتحي، بينما يراهن الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب أم صلال على نجومه البارزين، يتقدمهم: أسامة طنان، كواسي، وعادل تاحيف.
ويختتم فريقا قطر والشمال مباريات الجولة عندما يلتقيان مساء السبت القادم على استاد أحمد بن علي بنادي الريان، الساعة الثامنة مساءً بتوقت الدوحة. ويدخل الفريقان المباراة وهما متساويان في النقاط وبرصيد 13 نقطة في الصدارة.
وواصل نادي قطر مشواره بفوزه على الشحانية بهدف دون رد في الجولة الماضية، بينما تعادل الشمال مع الغرافة سلبياً، وسيسعى كل طرف للانفراد بالصدارة وقطع خطوة مهمة في سباق المنافسة. وقدم الفريقان مستويات مميزة على مدار الجولات الخمس الأولى، ونجح كل منهما في تحقيق أربعة انتصارات وتعادل واحد، دون أن يتعرضا لأي خسارة حتى الآن، وهو ما يعكس قوة المنافسة بينهما ويزيد صعوبة اللقاء. وسيكون الصراع بين الإسباني ماركيز لوبيز مدرب قطر، وديفيد براتس مدرب الشمال كبيراً، وخصوصاً أن الفائز سيبتعد بفارق ثلاث نقاط عن منافسه المباشر.
