منافسو "روتانا" يستقطبون مزيداً من الأصوات
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
شكّل توقيع شركتَي "بيلبورد عربية" و"بنشمارك" مع عدد من الفنانين العرب نقطة تحوّل في الإنتاج السعودي الموجّه إلى سوق الأغاني العربية، ويبدو أن هناك سياسة مدروسة وضعتها هيئة الترفيه السعودية، تهدف إلى جذب مجموعة من النجوم واستثمار نجاحاتهم الفنية عبر المتاجر الرقمية، التي باتت تشكّل القاعدة الأساسية لسوق الأغاني العربية. قبل أشهر، بدأت مفاوضات مع الفنان فضل شاكر لتوقيع اتفاق تعاون مع شركة بنشمارك السعودية، وهو تعاون رآه القائمون على الفعاليات الفنية في المملكة مكسباً تجارياً يعكس رؤيتهم، خصوصاً أن "بنشمارك" من أوائل الشركات التي نظّمت أبرز الفعاليات في المملكة خلال السنوات السبع الأخيرة، وكانت شريكاً مؤسِّساً في النقلة النوعية التي أرادتها هيئة الترفيه بقيادة تركي آل الشيخ، ضمن رؤية تهدف إلى تعزيز الانفتاح الثقافي والاستثمار الفني المشترك. في المقابل، تراجع دور شركة روتانا التي هيمنت على سوق الغناء العربية لعقود؛ فتحوّلت إلى جهة تنظيم فعاليات ومهرجانات لفنانين لا يزالون ضمن إدارتها، بفضل علاقاتهم الوطيدة بمديري الشركة، مثل سالم الهندي وطوني سمعان. وما زال عدد من نجوم الخليج، أبرزهم محمد عبده وعبد المجيد عبد الله ونوال الكويتية، إلى جانب المغنية السورية أصالة نصري وزميلتها المصرية أنغام، محافظين على تعاونهم مع روتانا في الحفلات والمناسبات. من جهة أخرى، حاولت مجموعة إم بي سي قبل سنوات إعادة إطلاق شركة بلاتينوم التي عُرفت قبل نحو عقدين بوصفها إحدى أبرز منتجي الموسيقى في العالم العربي. ورغم التعاقد مع أسماء مهمّة، مثل الإماراتية أحلام والعراقي كاظم الساهر واللبناني ملحم زين، إلّا أن نجاحها كان محدوداً، فعاد معظم فنانيها إلى الإنتاج الشخصي، بينما خفّ حضور الشركة تدريجياً. اليوم، بات الفنان هو المنتج والمسؤول عن توزيع أعماله، وغالباً ما يتعاون مع شركة توزيع أو منصة رقمية، ما منح روتانا فرصة جديدة لكسب ثقة عدد من الفنانين في مجال توزيع الأغاني وضمان حقوقهم المالية من خلال العائدات الرقمية. من المبكر الحكم على الشركات الجديدة في سوق الإنتاج الغنائي العربي، إلّا أن التجارب تشير إلى قدرة هذه الشركات على تحقيق نسب استماع ومشاهدة مرتفعة، كما هو الحال مع الفنان فضل شاكر ونجله محمد، اللذين حققا نجاحاً لافتاً على المنصات الرقمية في الآونة الأخيرة، ما يعكس جدوى الاستثمار في نجوميّتهما. فمن مخيّم عين الحلوة في لبنان، صدر لفضل شاكر عدد من الأغاني التي لاقت رواجاً بين جمهوره الذي افتقده طويلاً. وبأدوات بسيطة، استطاع صاحب "يا غايب" أن يعود إلى الساحة الفنية فارضاً نفسه، منافساً أسماء مهمّة في نسب الاستماع، مثل عمرو دياب وتامر حسني وأصالة نصري ونوال الزغبي. تشير المعلومات إلى أن هناك دراسة قائمة داخل المملكة لتعزيز دور الإعلام الرقمي عبر الموسيقى، وتسعى "بيلبورد عربية" إلى استقطاب أبرز الفنانين الذين يحققون مشاهدات عالية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية