
عربي
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، وانخفض سعر الذهب اليوم الأربعاء مع قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً في الجلسة السابقة، بينما تأثرت الأسواق بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول الحذرة بشأن تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.
وقال باول أمس الثلاثاء إنه يتعين على البنك المركزي الاستمرار في موازنة المخاطر المتنافسة المتمثلة في ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة المقبلة. ومن المقرر صدور تقرير طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، للمرة الأولى في الولايات المتحدة غداً الخميس، يليه مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الاتحادي، يوم الجمعة.
وتشير أداة فيدووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي) إلى أن الأسواق تتوقع خفضين إضافيين لأسعار الفائدة مقدار كل منهما 25 نقطة أساس هذا العام، باحتمال 93 % في أكتوبر/ تشرين الأول و77 % في ديسمبر/كانون الأول. في غضون ذلك، حذر حلف شمال الأطلسي روسيا أمس الثلاثاء من أنه سيستخدم "جميع الأدوات العسكرية وغير العسكرية اللازمة" للدفاع عن نفسه، حيث غير الرئيس الأميركي دونالد ترامب نبرة خطابه مؤكداً أن أوكرانيا قادرة على استعادة جميع الأراضي التي احتلتها روسيا. وتدعم التوترات الجيوسية اللجوء للملاذات الآمنة.
صعود النفط
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط اليوم لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أظهر تقرير انخفاض مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، مما عزز الشعور السائد في السوق بنقص المعروض. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 67.90 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00:05 بتوقيت جرينتش. وزادت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتاً إلى 63.69 دولاراً.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار للبرميل أمس الثلاثاء، مع تعثر اتفاق استئناف الصادرات من إقليم كردستان العراق، مما أوقف شحنات النفط عبر خط الأنابيب من الإقليم إلى تركيا، على الرغم من الآمال في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الجمود، إذ طلب منتجان رئيسيان ضمانات لسداد الديون. وسيُستأنف بموجب الاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط صادرات الخام التي تقارب 230 ألف برميل يومياً. وقد توقفت تدفقات خطوط الأنابيب منذ مارس/ آذار 2023.
وفي وقت لاحق من اليوم، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي. وقالت مصادر إن البيانات أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام 3.82 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر/ أيلول وتراجع مخزونات البنزين 1.05 ملايين برميل وارتفاع مخزونات نواتج التقطير 518 ألف برميل.
ومن المقرر صدور بيانات الطاقة الرسمية للحكومة الأميركية اليوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً في مخزونات النفط الخام والبنزين، وانخفاضاً محتملاً في مخزونات نواتج التقطير. وهناك مؤشرات أخرى على تقلص الإمدادات، إذ أفادت رويترز بأن شركة شيفرون الأميركية النفطية الكبرى لن تتمكن من تصدير سوى نصف إنتاجها اليومي من الخام، والبالغ 240 ألف برميل، بالتعاون مع شركائها في فنزويلا. وفي يوليو /تموز، حصلت الشركة على ترخيص جديد للعمل في فنزويلا، لكن القواعد الجديدة ستعني وصول كميات أقل من النفط الخام الثقيل عالي الكبريت، المنتج في فنزويلا، إلى الولايات المتحدة.
تراجع الذهب
وفي أسواق المعادن النفيسة، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 3753.22 دولاراً للأوقية، عند الساعة 02:24 بتوقيت غرينتش. وكان قد سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3790.82 دولاراً أمس الثلاثاء. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول 0.8 % إلى 3785.90 دولاراً.
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في أواندا، إن الذهب يتأثر حالياً بمؤشرات فنية في ذروة الشراء، مما أدى إلى جني الأرباح، وبخطاب باول المتوازن، الذي افتقر إلى تلميحات واضحة عن رفع أسعار الفائدة مستقبلاً. وأضاف وونغ "قد نشهد انخفاضاً طفيفاً في أسعار الذهب اليوم. ومع ذلك، لا تزال الاتجاهات المتوسطة والقصيرة الأجل تدعم التوقعات بصعود الأسعار".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7 % إلى 43.72 دولاراً للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2 % إلى 1475.78 دولاراً، ونزل البلاديوم 0.1 % إلى 1218.54 دولاراً.
استقرار الدولار
وفي أسواق العملات، ارتفع الدولار من أدنى مستوياته في ما يقرب من أسبوع اليوم الأربعاء، بعد نبرة حذرة من رئيس المركزي الأميركي جيروم باول بشأن المزيد من التيسير النقدي، لكن المتداولين تمسكوا برهاناتهم على إجراء خفضين آخرين لأسعار الفائدة هذا العام. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 0.1% إلى 97.361، محاولاً استعادة بعض المكاسب بعد خسائر لجلستين متتاليتين بلغ فيهما أدنى مستوى له منذ يوم الخميس الماضي، عند 97.198 خلال الليل.
وانتعش الدولار من أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2022 عند 96.224 بعد حديث مجلس الاحتياطي عن السياسة النقدية والمؤتمر الصحافي الذي عقده باول لاحقا، وهو ما جاء أقل من توقعات السوق بعد الضعف الحاد في سوق العمل بالآونة الأخيرة. وقال جيمس كنيفتون، كبير متداولي العملات للشركات لدى كونفيرا: "أكدت تعليقات باول على النهج الحذر للبنك المركزي... أقر باول بغياب خيارات السياسة الخالية من المخاطر، محذرا من أن التيسير النقدي السابق لأوانه قد يؤدي إلى ترسيخ التضخم في حين أن التشديد النقدي المفرط قد يضر بآفاق التوظيف دون داع".
وارتفع الدولار 0.2% إلى 147.88 ينا. وخسر اليورو 0.1% ووصل إلى 1.18 دولار، وانخفض الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.3510 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.66 دولار، ولم يطرا تغير يذكر على الدولار النيوزيلندي ليستقر عند 0.58 دولار.
انخفاض الأسهم الأوروبية وارتفاع اليابانية
وفي أسواق الأسهم، انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، مقتفية أثر وول ستريت التي تراجعت خلال الليل، وقادت أسهم الشركات المالية والبنوك الخسائر المبكرة، لكن مكاسب أسهم بعض الشركات المرتبطة بالدفاع ساعدت في الحد من الخسائر. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% ووصل إلى 552.5 نقطة بحلول الساعة 07.14 بتوقيت غرينتش. وتراجعت معظم البورصات الأوروبية أيضا، وسجل المؤشر الإيطالي أكبر خسائر.
ونزلت أسهم البنوك 0.9% مع تراجع أسهم دويتشه بنك الألماني وباركليز البريطاني وسوسيتيه جنرال الفرنسي وسيدبنك الدنمركي بأكثر من واحد بالمائة لكل منها. وانخفض المؤشر الفرعي لشركات الخدمات المالية أيضا 1.1%. وارتفع المؤشر الذي يتتبع أسهم شركات الدفاع 0.8% بعدما عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن أوكرانيا تستطيع استعادة كل أراضيها التي تحتلها روسيا وأن عليها التحرك الآن.
وفي اليابان، اختتم المؤشر نيكي في بورصة طوكيو تداولات اليوم الأربعاء مرتفعا لمستوى قياسي، ليعوض خسائره المبكرة وسط تفاؤل بدعم من استثمارات في الذكاء الاصطناعي. وصعد نيكي 0.3% إلى 45630.31 نقطة ليغلق عند مستوى لم يبلغه من قبل متعافيا من خسائر بلغت 0.6% تكبدها في الجلسة الماضية. وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2%.
وكانت حماسة المستثمرين بشأن الذكاء الاصطناعي محركا رئيسيا في وول ستريت والأسهم اليابانية التي قفزت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. وقالت ماكي ساوادا، الخبيرة لدى نومورا، إن الانخفاضات في وقت سابق من اليوم هي حركة تصحيح بعد أحدث ارتفاع للمؤشر، في حين قدمت أسهم التكنولوجيا الدعم. وأضافت "ما زلنا نرى الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات صامدة بشكل جيد". وأكبر الرابحين على نيكي هو سهم الشركة الصناعية آي.إتش.آي الذي قفز 9.7%، يليه سهم مجموعة سوفت بنك بمكاسب بلغت ستة بالمائة. وجاءت الانخفاضات الأكثر حدة في سهم شركة طوكيو للطاقة الكهربائية بتراجعه 4.89%، يليه سهم شركة نيكسون لصناعة ألعاب الفيديو والذي هبط 3.8%.
(رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

ستارمر المأزوم يبحث عن خلاصه في الهند
العين الإخبارية
منذ 6 دقائق

عاما إبادة غزة يهزّان صورة إسرائيل في الغرب
العربي الجديد
منذ 38 دقيقة

شمال سيناء شاهدة على عامين من حرب غزة
العربي الجديد
منذ 38 دقيقة