توغل إسرائيلي في صيدا الجولان بريف القنيطرة ومداهمة منازل مدنيين
عربي
منذ أسبوعين
مشاركة
توغّلت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، في قرية صيدا الجولان، بريف محافظة القنيطرة، جنوب غربي سورية. وجاءت العملية في إطار عمليات التوغل المتكررة لجيش الاحتلال في أرياف محافظتي القنيطرة ودرعا. وفي الخصوص، أوضح مدير مؤسسة جولان الإعلامية فادي الأصمعي لـ"العربي الجديد"، أن القوة الإسرائيلية مكونة من ست سيارات توغلت في الساعة السابعة من صباح اليوم إلى البلدة، وأجرت عمليات دهم وتفتيش للمنازل قبل انسحابها. وأشار الأصمعي إلى أن الأنباء الواردة عن توغل قوة أخرى من جيش الاحتلال في بلدة الصمدانية غير صحيحة، لافتاً إلى أن مختار البلدة أكد عدم حدوث أي توغل جديد فيها خلال الساعات الماضية، ومشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية البرية غالباً ما يرافقها تحليق لطائرات الاستطلاع خلال عمليات التوغل في الجنوب السوري. وكان تجمع "أحرار حوران"، وهو مجموعة من الصحافيين والناشطين الإعلاميين العاملين في الجنوب السوري ضمن محافظتي درعا والقنيطرة، قد قال إن طائرات حربية إسرائيلية حلّقت أمس الثلاثاء في سماء المحافظتين. وفي وقت لاحق اليوم الأربعاء، أفاد الصحافي يوسف المُصلح لـ"العربي الجديد"، بأن "قوة إسرائيلية توغلت ظهر اليوم الأربعاء بعدد من سيارات الدفع الرباعي إلى مفرق الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، وأغلقت الطريق ومنعت الأهالي من المرور وأجبرتهم على الرجوع". وأوضح المصلح أن "ذلك ترافق مع وجود آليات ثقيلة باشرت أعمال تجريف في الأراضي المحيطة بالمفرق". وأضاف أن توغلاً آخر سجل صباح اليوم الأربعاء في قرية صيدا الجولان بريف محافظة القنيطرة، مشيراً إلى أن "ست سيارات دخلت عند السابعة صباحاً إلى البلدة، وأجرت عمليات دهم وتفتيش في عدد من المنازل قبل أن تنسحب لاحقاً". من جانبه، اعتبر الباحث وائل علوان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "إسرائيل لم تتوقف عن كسب المزيد من التوغل البري والاستفزاز عبر القصف والعمليات الأمنية والعسكرية". وأوضح أن "جزءاً من ذلك يأتي في إطار مشروع إسرائيل لتأمين طوق أمني في جنوب لبنان وجنوب سورية، مستغلةً الفراغ القائم قبل التوصل إلى اتفاق رسمي، إذ إنها ستكون بعد أي اتفاق ملزمة بعدم خرقه، بينما الآن تبرر هذه الإجراءات باعتبارها تسبق أي تفاهمات محتملة". وشدد علوان على أن "إسرائيل تحاول الضغط من خلال هذه الاقتحامات والقصف، عبر ما يمكن تسميته التدخل السلبي، لدفع مسار المفاوضات باتجاه تنازلات من قبل الحكومة السورية، وفي المقابل تقدم إسرائيل بعض الخطوات، مثل الانسحاب من مناطق معينة، لتطرحها لاحقاً على أنها تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصاً مع وجود ضغوط أميركية جدية في هذا المسار". وكانت قوة إسرائيلية قد تقدّمت صباح الاثنين إلى بلدة صيدا حانوت في ريف درعا الغربي، جنوبي سورية، بالتزامن مع تحليق للطيران المسير وتشويش على الاتصالات في البلدة. وذكر موقع "درعا 24" المحلي أن دورية للاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من ست سيارات عسكرية توغلت في بلدة صيدا الحانوت. وأضاف أن التوغل تزامن مع تحليق طيران مسيّر وتشويش على الاتصالات وشبكات الإنترنت في البلدة، في حين قامت الدورية بتفتيش أحد المنازل بشكل دقيق، قبل أن تنسحب. في المقابل، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك إن سورية وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق "خفض التصعيد" الذي ستتوقف بموجبه تل أبيب عن شن هجماتها، بينما توافق دمشق على عدم تحريك أي آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية. وفي حديثه للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، قال برّاك إن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض عليه البلدان.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية