
عربي
أعلنت الجزائر، اليوم الأربعاء، القضاء على مجموعة مسلحة تضم ستة مسلحين كانت تنشط في منطقة تبسة شرقي البلاد، على مقربة من الحدود مع تونس، في أول عملية من نوعها منذ مايو/أيار 2022، وصفت بالنوعية في سياق جهود تطهير واستئصال بقايا الجماعات الإرهابية من البلاد. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية بأن وحدة من القوات المسلحة العاملة في مجال مكافحة الإرهاب، تمكنت الليلة الماضية من القضاء على ستة مسلحين، واسترجاع ستة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وكميات معتبرة من الذخيرة.
ولم تقدم وزارة الدفاع تفاصيل إضافية حول ملابسات هذه العملية التي وصفتها "بالعملية النوعية"، مؤكدة إصرار الجيش على تطهير البلد من بقايا الجماعات الإرهابية. ووصل قائد أركان الجيش، الفريق أول السعيد شنقريحة إلى منطقة العملية، وتفقد الوحدات العسكرية المشاركة في العملية النوعية، ووجه القوات المسلحة نحو مواصلة مكافحة الإرهاب. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش القضاء على هذا العدد من المسلحين في عملية واحدة، منذ مايو 2022، حيث كانت قوات الجيش قد أعلنت تحييد أربعة مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في العملية نفسها بمنطقة تيسمسيلت غربي البلاد.
ومنذ بداية سبتمبر/ أيلول الجاري، قضى الجيش على مسلحين في تيبازة وسط البلاد، وسلّم مسلحين آخرين نفسيهما للسلطات جنوبي الجزائر، فيما أعلن الجيش توقيف 16 من عناصر مما توصف بشبكات دعم واسناد الإرهاب، لكن من أبرز العمليات خلال العام الجاري، كانت القضاء في مايو/أيار الماضي على أبو العباس، المسؤول الأول عن جماعة إرهابية تنشط في منطقة عين الدفلى غربي الجزائر، واسمه الحقيقي سرباح أحمد، الذي التحق بصفوف الجماعات المسلحة منذ عام 1997. ويعتقد أن سرباح أحمد هو المسؤول عن آخر هجوم إرهابي استهدف قافلة للجيش في السابع من مارس/آذار الماضي في منطقة بني بوعتاب بولاية الشلف غربي البلاد، مخلفاً ثلاثة عسكريين قتلى، مع إصابة عدد آخر. وفي الفترة نفسها، أعلنت السلطات الجزائرية استسلام مجموعة مسلحة تضم أربعة عناصر كانت تنشط جنوبي البلاد، وفي منطقة الساحل، في أول عملية استسلام طوعي لعناصر مجموعة كاملة منذ سنوات.
وقال محلل الشؤون الأمنية حسين عيسى، الذي يتابع نشاط المجموعات المسلحة في الجزائر والساحل، لـ"العربي الجديد"، إن "اللافت في العمليات الأخيرة للجيش الجزائري، وجود بين أربعة إلى ستة مسلحين من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المجموعة نفسها، وهذا أمر لم نعهده منذ توقيف مجموعة سكيكدة، شرقي البلاد في إبريل/نيسان 2022، وهذا مؤشر على محاولات الجماعات المسلحة لإعادة تجميع العناصر القليلة التي ما زالت ترفض تسليم السلاح، استجابة لنداءات كانت قد وجهتها لها قيادات سابقة للقاعدة، من بينها المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لسلوس مدني، المعروف باسم عاصم أبو حيان منذ إبريل/نيسان 2022".

أخبار ذات صلة.

6 مشروبات تُخفض مستويات السكر في الدم
الشرق الأوسط
منذ 6 دقائق

«كونسيساو»: جئت لصناعة المجد مع الاتحاد
الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق