
استُشهد مهاجم نادي خدمات النصيرات محمد السطري، إثر إصابته برصاص الاحتلال، أثناء انتظار المساعدات الإنسانية في منطقة الشاكوش، شمالي غرب مدينة رفح. وبدأ السطري مسيرته مع نادي القادسية الرفحي، وساعده في الصعود التاريخي من دوري الدرجة الرابعة وصولاً إلى "الممتاز" موسم 2016-2017، قبل انتقاله على سبيل الإعارة إلى نادي خدمات رفح، متوّجاً معه بلقب كأس السوبر على حساب شباب خانيونس، ومتحصّلاً على وصافة ترتيب الدوري الفلسطيني الممتاز.
وانتقل محمد السطري بعدها إلى نادي شباب رفح، ولعب معه لموسم واحد، فاز خلاله ببطولة كأس غزة، قبل إعارته إلى نادي الصداقة لموسم واحد. وبعد نهاية فترات إعارته، انضمّ السطري إلى نادي التفاح، وتمكّن من مساعدته في الصعود إلى دوري الدرجة الممتازة موسم 2019- 2020، وكرّر الأمر ذاته مع فريقي الأهلي وخدمات النصيرات، إلى جانب لعبه لفترات متقطعة مع أندية: خدمات المغازي والجماعي، الأمر الذي جعله يلقب بـ "رحّالة لاعبي قطاع غزة"، أو "تعويذة الصعود"، بعدما ساهم بصعود أربعة أندية إلى دوري الدرجة الممتازة.
واضطر السطري للنزوح من منطقة الحي السعودي في مدينة رفح، على منطقة مواصي خانيونس، خلال حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقدم فريق خدمات النصيرات عدداً من الشهداء، خلال حرب الإبادة، أبرزهم قائده محمد أبو زايد، الذي استُشهد في الخامس عشر من يناير/كانون الثاني الماضي، وحارس مرماه محمد الغفاري، في الثامن والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، فيما استُشهد صانع ألعاب الفريق، طارق الهور في السابع والعشرين من أكتوبر 2023.
وارتفع عدد الشهداء الرياضيين في فلسطين إلى أكثر من 810 شهداء، منهم نحو 370 لاعباً في كرة القدم، ودمّر الاحتلال أكثر من 288 منشأة رياضية، حسب بيانات وكالة فلسطين الرياضية، التي أكدت كذلك وجود 119 رياضياً فلسطينياً في عداد المفقودين، إلى جانب اعتقال قوات الاحتلال 29 رياضياً. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أعلنت ارتقاء ثلاثة شهداء، وستة جرحى من منتظري المساعدات بمنطقة الشاكوش، شمالي غرب مدينة رفح، صباح اليوم الأربعاء.

أخبار ذات صلة.

