
يعتزم البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ) توسيع نطاق أنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي عبر استخدام منصة تيك توك مستقبلاً. وأفادت رئيسة البرلمان يوليا كلوكنر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين، بأنّه "عندما تكون هذه الوسيلة متاحة، فلا معنى لعدم تقديم معلومات عن عملنا وعرض أعمال البرلمان عليها".
وأوضحت كلوكنر أنّ "تيك توك" لا يخلو من مشكلات في جوانب عديدة، مضيفةً، وهي سياسية تنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار فريدرش ميرتس، أنّه "ليس محظوراً. وعلى هذه المنصة – على هذا المنبر الرقمي – هناك أشخاص لا يحصلون على المعلومات من أي مكان آخر"، مشيرةً إلى أنّ أشخاصاً قليلين فقط هم من لديهم اليوم صحيفة مطبوعة في منازلهم، ومضيفةً: "إذا سألت من أين يحصلون على معلوماتهم، فالإجابة لدى الشباب ستكون تيك توك".
وتعتمد منصة تيك توك أساساً على نشر مقاطع فيديو قصيرة، معظمها ترفيهي، غير أنّ هناك أيضاً مقاطع ذات محتوى معلوماتي – وبعضها يتضمّن معلومات مضللة.
ورغم ذلك، تثار مخاوف أمنية كبيرة بشأن منصة تيك توك، وسط مزاعم بعدم كفاية حماية البيانات على تلك المنصة التي تديرها شركة بايت دانس، وهي شركة أُسّست في الصين ولها مقر رئيسي كبير في بكين، وسط مخاوف من احتمال إساءة السلطات الصينية استخدام التطبيق لجمع معلومات عن مستخدميه.
وتحظى هذه المنصة باهتمام الأوساط السياسية، نظراً إلى أنّها تتيح الوصول إلى جمهور واسع. ووفقاً للمكتب الاتحادي الألماني لحماية البيانات وحرية تداول المعلومات، استخدم المنصة العام الماضي نحو 21 مليون شخص شهرياً في ألمانيا وحدها، فيما تجاوز عدد المستخدمين عالمياً ملياراً وخمسمائة مليون شخص شهرياً.
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي أول الأحزاب الألمانية التي استخدمت "تيك توك"، وتمكّن من بناء حضور قوي على المنصة على نحو لا تضاهيه فيه الأحزاب الأخرى. وتستخدم الحكومة الألمانية الآن "تيك توك" أيضاً.
(أسوشييتد برس)
