
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الأحد، بأنّ قوات الأمن تصدّت لهجوم مسلح استهدف مركز شرطة في مدينة سراوان بمحافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقي إيران، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المهاجمين وعنصر أمني.
وبحسب الوكالة، فإن الهجوم نفّذه مسلحون تابعون لما تصفه السلطات الإيرانية بـ”جيش الظلم”، وهو الاسم الذي تطلقه طهران على تنظيم “جيش العدل” المعارض، والذي ينشط في المناطق ذات الأغلبية البلوشية السنية.
وأكدت تسنيم أن المهاجمين حاولوا اقتحام المركز الأمني، لكن قوات الشرطة تصدّت لهم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المسلحين واعتقال اثنين آخرين، فيما قُتل أحد أفراد الأمن خلال العملية.
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوتر في إقليم سيستان-بلوشستان، حيث تنشط جماعات مسلحة بلوشية تطالب بـ”حقوق أهل السنة” في إيران، وتُتهم بتلقي دعم خارجي. وقد شهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية سلسلة من الهجمات والاغتيالات التي استهدفت مسؤولين أمنيين وعناصر من قوات الشرطة.
الجدير ذكره ان أقلية البلوش في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية تعيش أوضاعًا معيشية صعبة، حيث تعاني المنطقة من فقر مدقع، بطالة، ونقص في الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمياه. ورغم غنى المنطقة بالموارد، فإن الحكومة الإيرانية تتعمد تهميشها.
ويتعرض البلوش لتمييز عرقي وديني، ويُستثنون من كثير من الحقوق والفرص. كما يُقتَل العديد من أبناء المنطقة، خاصة من ناقلي الوقود (العتّالين)، على يد القوات الإيرانية دون محاسبة. هذا التهميش المستمر يعكس سياسة ممنهجة من الظلم والإقصاء.
المصدر: د ب أ
أخبار ذات صلة.
