فرنسا: إنقاذ مهاجرين بعد اختبائهم بشاحنة مبردة متجهة إلى بريطانيا
عربي
منذ ساعتين
مشاركة
أنقذ مسعفون فرنسيون مجموعة من المهاجرين الإريتريين كانوا مختبئين داخل شاحنة مبرّدة متجهة إلى بريطانيا، بعد أن عانوا من انخفاض حرارة أجسامهم، وفقاً لما صرّح به مسؤولون لوكالة "فرانس برس". وسمع السائق نداءات استغاثة المهاجرين البالغ عددهم 15 شخصاً من داخل الشاحنة أثناء توقفه في استراحة على الطريق السريع، وفق ما أفاد مسؤول رفيع في مقاطعة با-دو-كاليه في شمال فرنسا.
وقال كريستيان فيديلاغو، رئيس مكتب المحافظ المحلي: "حالة انخفاض حرارة أجسامهم تشير إلى أنهم كانوا هناك لساعات عدّة". أضاف أن أربعة من المهاجرين نُقلوا إلى المستشفى، بينما جرى تسليم أربعة قاصرين لإحدى جمعيات الرعاية، مشيراً إلى وجود امرأة بين المجموعة. وكان العديد من الذين جرى إنقاذهم قد تلقوا أوامر رسمية بمغادرة فرنسا.
وأكد فيديلاغو أن سائق الشاحنة المغربي الذي كان ينقل خضراوات مبرّدة لم يخضع للتحقيق. ورغم أن الوسيلة التقليدية لوصول المهاجرين السريين إلى بريطانيا من فرنسا هي عبور بحر المانش بواسطة قوارب صغيرة، لا يزال بعض المهاجرين يحاولون ركوب شاحنات البضائع المتجهة إلى هناك.

وفي 8 أغسطس/آب الجاري، منعت إيطاليا إقلاع طائرة استطلاع تستخدمها لإنقاذ المهاجرين، في أول تطبيق لقواعد أكثر صرامة تخص هذه الطائرات، وفق ما ذكرت منظمة غير حكومية ألمانية لإنقاذ المهاجرين.

وأكدت هيئة الطيران المدني الإيطالية، الجمعة، أن طائرة (سي بيرد 1) التابعة لمجموعة (سي ووتش) وُضعت تحت الاحتجاز الإداري. وأوضحت الهيئة أنها اتخذت هذا الإجراء بعد أن أبلغها خفر السواحل الإيطالي بأن قائد الطائرة (سي بيرد 1) لم يخطر السلطات المختصة بحالة طارئة في البحر. ووصفت "سي ووتش" احتجاز الطائرة بأنه "تصعيد جديد في حرب الحكومة الإيطالية ضد أعمال مراقبة حقوق الإنسان المدنية في البحر المتوسط".

وأوقفت إيطاليا مؤقتاً عشرات من سفن الإنقاذ الخيرية، وأقرّت مرسوماً خلال العام الماضي يسمح باتخاذ تدابير مماثلة ضد الطائرات التي تديرها منظمات خيرية. وجرى تشديد القواعد على سفن وطائرات الإنقاذ في عهد رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، التي اتهمت في الماضي الجمعيات الخيرية بالتعاون مع المهرّبين لجلب مزيد من المهاجرين. وتُستخدم السفن والطائرات لتحديد مواقع القوارب المنكوبة.

وقالت الحكومة إن هذه الإجراءات الصارمة ضرورية لضمان تنسيق أفضل مع السلطات وتجنّب الانتهاكات. وتقول الجمعيات الخيرية إن هذه الإجراءات تقوّض قدرتها على العمل، ما يعرّض حياة المهاجرين للخطر.

(فرانس برس، رويترز)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية