خطوات جديدة للمضربين عن الطعام في مدينة البيرة إسناداً لقطاع غزة
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

أعلن المضربون عن الطعام في مركز البيرة الثقافي في مدينة البيرة، الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، منذ 24 يوليو/تموز الماضي، رفضاً للتجويع والإبادة الإسرائيلية في غزة، عن خطوات جديدة وشكل جديد للإضراب عن الطعام، يبدأ يوم الأحد المقبل. وقال عمر عساف، أحد مطلقي الإضراب عن الطعام ومنسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون، خلال مؤتمر صحافي عقده المضربون في ساحة المركز مساء اليوم الخميس، إن "المضربين سيواصلون إضرابهم عن الطعام بشكله الحالي حتى السبت، على أن يكون هناك شكل جديد عنوانه: الإضراب عن الطعام من أجل غزة، والاعتصام والصيام، باسم الحراك الشعبي لنصرة غزة – المضربون عن الطعام، ومعهم كل الجهات المجتمعية والسياسية التي أعلنت دعمها لهم".

وأكد عساف أن بياناً سيصدر مساء السبت أو صباح الأحد يوضح تفاصيل الشكل الجديد للإضراب، الذي سيتيح مشاركة أوسع من أبناء الشعب الفلسطيني، بحيث يكون أكثر مرونة ويسمح بمشاركة أكبر عدد ممكن، عبر إضراب واعتصام وصيام يومي من الساعة التاسعة صباحاً وحتى العاشرة مساء. وقال عساف: "بالتأكيد نحن ماضون، وإلى جانب هذا الصيام والإضراب اليومي هناك فعاليات يومية ننجزها، بمسيرة يومية، وسيكون هناك أيضاً فعاليات مشابهة في باقي المناطق، وفق ظروف كل منطقة".

ويأتي هذا المؤتمر الصحافي بمناسبة مرور 15 يوماً على بدء الإضراب، الذي انطلق بمشاركة 12 شخصية مجتمعية وسياسية، ووصل العدد إلى 35، فيما انضم إليه اليوم عدد آخر في جنين شمال الضفة، بالإضافة إلى إضراب ليوم واحد نفذته أمهات الشهداء في جنين، وعددهن 120، ليصبح إجمالي المضربين في البيرة وجنين 155 مضرباً. وأكد عساف أن الإضراب هدف منذ بدايته إلى "إلقاء صخرة في مياه راكدة" لتحفيز الحراك الشعبي بما يليق بحجم ما يجري في غزة، في ظل التجويع والإبادة.

وأضاف: "كنا على قناعة بأن الاستجابة والتحرك يحتاجان إلى بعض الوقت، بسبب ما جرى من تخريب لوعي الشارع على مدى العقود الماضية، تخريب جعل كل فرد يبحث عن ذاته دون اهتمام بالهم العام أو حتى بهمّ جاره. ونحن نعتقد أن هذه الصخرة بدأت تعطي ثمارها". وأشار إلى أن الإضراب حظي بدعم وطني من المجتمع المدني والقوى السياسية، بما في ذلك الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، متوقعاً المزيد من الدعم في المرحلة المقبلة.

من جهته، اعتبر أحمد غنيم، أمين سر المؤتمر الوطني الفلسطيني وأحد مطلقي الإضراب، أن "الإضراب، الذي وصفه بالشمعة التي أطلقت قبل أسبوعين بمشاركة مجموعة من الشخصيات الوطنية والفاعلين السياسيين، بدأ يُنير في كثير من أنحاء الوطن، من المدن الفلسطينية، وكذلك في دول العالم، مثل إيطاليا والبرازيل وتونس وعدة مدن أوروبية، حيث انطلقت إضرابات عن الطعام مشابهة". وأوضح أن "الخطوة الجديدة تهدف إلى إشراك عدد أكبر من الفلسطينيين، لأن ليس بإمكان الجميع التفرغ وترك حياتهم اليومية للمشاركة في الإضراب المفتوح داخل مركز البيرة الثقافي".

وتابع: "نعتقد أن هذا النموذج سيمتد خارج الوطن بشكل واسع، خاصةً أن هناك فاعلين سياسيين أطلقوا مبادرة مبدعة تحت عنوان 'الشعلة'، حيث يخوض الشخص إضراباً عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، يوثّق خلالها رسالة صوتية يقول فيها: أنا مضرب عن الطعام وقوفاً مع غزة، ثم يسلّم الشعلة لمضرب آخر. وهناك ثلاثون شخصاً جاهزون لهذا النموذج من الحملة في أكثر من سبعين دولة". وأكد غنيم أن "المضربين مستمرون ولن يعودوا إلى بيوتهم حتى يأكل الناس في غزة، وحتى تتوقف حرب الإبادة والتجويع". وأضاف: "لن نتوقف، لن نتردد، لن نتراجع حتى تعود غزة كما كانت، وحتى يعود شعبنا إلى الشوارع مرة أخرى، جنباً إلى جنب، حتى نكنس هذا الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية