
قدّمت روسيا احتجاجاً جديداً لإيطاليا هذا الأسبوع، وسط خلاف بشأن إلغاء حفل للموسيقار الروسي المشهور فاليري غيرغيف الذي يتمتع بسجل داعم للرئيس فلاديمير بوتين. وتسلط هذه المسألة الضوء على غضب روسيا من تجاهل الغرب بعضاً من كبار فنانيها بعد غزوها أوكرانيا في عام 2022.
وأُلغي الحفل، الذي كان من المقرر إقامته قرب نابولي الشهر الماضي، بسبب موجة انتقادات وجّهها أشخاص، من بينهم أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، التي وصفت غيرغيف بأنه "متواطئ" مع بوتين. وقال وزير الثقافة الإيطالي إن الحفل قد يصبح "منصة للدعاية الروسية".
غيرغيف المرتبط بالكرملين
فاليري غيرغيف موسيقار روسي يبلغ من العمر 72 عاماً، وقد ظلّ طوال مسيرته الفنية مقرّباً من السلطات في روسيا، ما جعله اسماً مثيراً للجدل والانقسام في الأوساط الثقافية الدولية، خصوصاً بعد بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، وما تبعه من مقاطعة فنية واسعة للرموز الفنية المقربة من بوتين.
وسجلت موسكو أول احتجاج في 23 يوليو/تموز، واتهمت إيطاليا بالتمييز وبأنها ألغت فعالية ثقافية ورضخت للضغوط المناهضة لروسيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إنها استدعت القائم بالأعمال الإيطالي قبل يومين لتقديم شكوى من "حملة متواصلة معادية لروسيا" في إيطاليا، وذكرت أنها تفاقم الأزمة التي تشهدها العلاقات الثنائية.
وذكرت الوزارة أن إيطاليا ردت بشكل غير متناسب على ما وصفته برفض روسيا "بعض التصريحات البغيضة الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإيطالية والموجهة ضدها". وأضافت أن وسائل الإعلام الإيطالية نشرت قصصاً كاذبة ونفذت "هجمات معادية لروسيا بدعم كامل من الدوائر الحاكمة في إيطاليا"، لكنها لم تقدم أمثلة على ذلك.
(رويترز، العربي الجديد)
