
للعام الثالث على التوالي، يواصل معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي تكريمه لأفضل دور النشر التي نُقلت أعمالها بين اللغتين العربية والتركية، إلى جانب تكريم أبرز المترجمين الذين أسهموا في تعزيز التبادل الثقافي بين العالمين العربي والتركي. حيث تنطلق الدورة العاشرة للمعرض بعد غدٍ السبت، وتضمّ أكثر من 100 ندوة ومحاضرة، إضافة إلى أُمسيات شعرية ولقاءات مع كتّاب ومفكرين بارزين، من بينهم سمير عطية، وياسين أقطاي، والأسير الفلسطيني المُحرّر نائل البرغوثي الذي قضى 45 عاماً في سجون الاحتلال.
أكبر معرض للكتاب العربي خارج جغرافيته
في نسخته الجديدة التي تتواصل في مركز "يني كابي" للمعارض بالعاصمة التركية، حتى السابع عشر من الشهر الجاري، يؤكّد المعرض مكانته كأكبر تظاهرة ثقافية عربية تقام خارج الجغرافيا العربية، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، منها مصر، وسورية، والعراق، والمغرب، والجزائر، وتونس، إلى جانب دول مثل بريطانيا، وكندا، والسويد.
تواصل "العربي الجديد" مع نائب المنسق العام للمعرض سامر السعدي، الذي أوضح أن "هذا العام نأتي بشعار "وتبقى العربية"، في رسالة رمزية تؤكد أن اللغة العربية لا تزال حاضرة ومزدهرة حتى خارج حدود العالم العربي، خاصة في قلب إسطنبول حيث تقطن جالية عربية كبيرة، وبغاية تعزيز مكانة اللغة العربية بين أبناء الجاليات، وبناء جسر ثقافي حيّ بين العرب والأتراك، لا سيما مع الحضور الكبير لدارسي العربية في الجامعات التركية".
وأشار السعدي إلى إطلاق جناح خاص للكتب المخفّضة، بالإضافة إلى شراكة مع مؤسسة محمد بن راشد "مبادرة بالعربي" لتعليم العربية لغير الناطقين بها. كما سيُخصص جناح جديد للأدب التركي المترجم إلى العربية، إلى جانب الأقسام الثابتة مثل زاوية اللغة، والمعرض الفني، وركن الأطفال، والمؤسسات التعليمية.
أُقيم معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي لأول مرة في يوليو/تموز 2016، بمشاركة 170 دار نشر من 15 دولة عربية، إلى جانب تركيا، وإيران، وإيطاليا. ومنذ انطلاقه، يوجّه المعرض اهتمامه إلى جمهور متنوع يضم العرب المقيمين في تركيا، وذوي الأصول العربية، بالإضافة إلى الناطقين بالعربية من الأتراك، في إطار جهود إحياء اللغة العربية في تركيا، وتعزيز حضورها الثقافي عبر الكتاب والنشر والتبادل المعرفي.

أخبار ذات صلة.
