أحالت النيابة العامة المصرية، اليوم الخميس، شاباً يبلغ من العمر 27 عاماً، يعمل سائقاً لدى إحدى شركات النقل الذكي، على المحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة "هتك عرض فتاة شابة بغير رضاها، والسرقة بالإكراه تحت تهديد سلاح أبيض"، في واقعة صادمة أثارت موجة غضب واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورد في أمر الإحالة الرسمي، أن المتهم "رامي ج. د."، يعمل سائقاً في شركة "دي دي" للنقل عبر التطبيقات الإلكترونية، استغل ثقة المجني عليها حين استقلت معه سيارة التوصيل إلى محل سكنها، لتتحول رحلتها الآمنة المفترضة إلى كابوس بعد أن اتجه بها إلى مكان معزول.

كشفت التحقيقات أن المتهم عمد إلى تهديد الفتاة بسلاح أبيض (cutter) أشهره في وجه الفتاة بشكل مفاجئ، لبث الذعر في نفسها وأفقدها القدرة على المقاومة. وبحسب ما جاء في أقوال المجني عليها بتحقيقات النيابة، أقدم المتهم على فك أزرار قميصها عنوة، وتحسس مواضع حساسة في جسدها بيده، في مشهد صادم ومهين لإنسانيتها دفعها إلى القفز من السيارة للهروب. بينما فر المتهم بالسيارة التي كان يقودها، تاركاً خلفه ضحية مذعورة، لم تفق من هول ما تعرضت له من انتهاك جسدي ومعنوي لتجد أن المتهم سرق متعلقاتها. لقد استولى المتهم على حقيبة يدها التي تحتوي على هاتفها المحمول وعدد من بطاقات الائتمان البنكية.

وجّهت جهات التحقيق إلى المتهم تهمة ثالثة، تمثلت في إحرازه سلاحاً أبيضَ (كاتر) من دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، وهو ما يضاعف من جسامة الاتهامات الموجهة إليه، ولا سيما في ظل استخدامه السلاح في ارتكاب جرائم هتك العرض والسرقة بالإكراه.

تقرر عرض المتهم خلال الأيام المقبلة أمام محكمة الجنايات، وسط مطالبات مجتمعية مشروعة بضرورة توقيع أقصى عقوبة عليه، بما يحقق الردع العام، في ظل ازدياد حوادث الاعتداء على النساء بوسائل النقل العامة في مصر، التي يُفترض أنها "آمنة" وتتم عبر تطبيقات ذكية تخضع لنظام رقابة فورية وتقييمات أمنية.