رايتس رادار: إب الأكثر تضرراً من حملات القمع الحوثية وخلال عامين اخُتطف أكثر من 480 مدنياً
أهلي
منذ 17 ساعة
مشاركة
أفادت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، الأربعاء 6 أغسطس/ آب، بأنّ جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، اختطفت في محافظة إب (وسط اليمن)، خلال العامين والنصف "الماضيين" أكثر من 480 مدنياً، بينهم 7 نساء و51 طفلاً. وأوضحت المنظمة، التي مقرها "لاهاي" بهولندا، في تقرير جديد لها، اطلع عليه "برّان برس"، أن حملات الاعتقال القمعية والمداهمات، التي ينفذها الحوثيون في إب تزايدت، مؤكدة أن المحافظة تعدّ الأكثر تضرراً من تلك الانتهاكات. ووفق التقرير، نفذ الحوثيون ما لا يقل عن 7 حملات واسعة، طالت عشرات القرى والأحياء السكنية، رافقتها دوريات ملاحقة يومية، استهدفت معارضين أو من يشتبه في رفضهم لسياسات الجماعة. وأشار إلى أن الاختطافات بلغت ذروتها، في سبتمبر/ أيلول 2023، حين اختطف الحوثيون 95 شخصاً بينهم 11 طفلاً و6 نساء، وفي الشهر ذاته من العام 2024، بلغ عدد المختطفين 250 مدنياً، بينهم 24 طفلاً. المنظمة ذكرت في التقرير أن تلك الاختطافات شملت "معلمين وطلاباً وأكاديميين وناشطين سياسيين ومجتمعيين، حتى العاملين في المجال الإنساني لم يسلموا من الملاحقة والاعتقال، ترافق معها، اقتحامات للمنازل والمحال والمقار، واعتداءات جسدية ولفظية، وأعمال ترهيب وصلت حد الإخفاء القسري". وعن توزيع الانتهاكات على مديريات المحافظة، أوضحت "رايتس رادار"، أن منطقة المشنة تصدر القائمة، بـ64 حالة، تلتها "ذي السفال" بـ45 حالة، وضواحي مدينة إب بـ35، ومنطقة الظهار بـ30، وحزم العدين بـ24، مبينة أن مدينة إب (مركز المحافظة) سجلت 23 حالة اعتقال. وأشارت إلى أن المدنيين في "إب"، يعيشون تحت تهديد دائم، معتبرة أن سكان المحافظة باتوا "رهائن" في قبضة الجماعة، خاصة مع تصاعد القمع بحق كل من يعارض الحوثيين أو يرفض الانصياع لسياساتهم الطائفية. وبخصوص الحملات، تطرقت المنظمة إلى حملات الحوثيين في شهر سبتمبر، في العامين 2023، و2024، مشيرة إلى أنهم شنوا حملة حملة أخرى في مايو ويوليو 2025، عقب احتفالات المواطنين بعيد الوحدة اليمنية، اختُطف خلالها 48 مدنياً، غالبيتهم أكاديميون وشخصيات مجتمعية. وذكرت أنه في يونيو/ حزيران الماضي، استهدفت حملة حوثية في منطقة العدين عدداً من المعلمين والناشطين في المجال الإنساني، حيث اقتيد الضحايا إلى سجون سرية، وتعرض بعضهم للضرب والمنع من الزيارات، فيما ابتُز آخرون مالياً مقابل الإفراج أو حتى السماح لهم بالتواصل مع أسرهم. في سياق متصل، تحدثت المنظمة عن اقتحامات ليلية نفذها مسلحون حوثيون لعدد من المنازل، تسببت بحالات رعب شديدة بين النساء والأطفال.  وأشارت إلى أن الاعتقالات الأخيرة طالت موظفين في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وبنك سبأ، ومحامين وأكاديميين بينهم الدكتور عبدالحميد المصباحي، الذي داهم الحوثيون منزله بكسر الأبواب ومصادرة الأجهزة الإلكترونية، في مشهد تكرر مع عائلة الأكاديمي المعتقل محمد هادي الفلاحي، حيث اختُطف نجله وأودع مع والده في سجون الأمن السياسي. ومن المعتقلين، ذكرت باحث الدكتوراه "محمد نعمان الخولاني"، مدير مركز الإقراء التابع لجمعية تعليم القرآن الكريم، ولحق بزميله الدكتور محمد قائد عقلان، مدير دار القرآن الكريم بمنطقة اليهاري. وفي تقريرها، حذرت "رايتس رادار" من تبعات هذه الانتهاكات، مؤكدة أن جميع المتورطين في عمليات الاعتقال والتعذيب والإخفاء سيواجهون المساءلة القانونية، داعية الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين، ووقف الملاحقات التعسفية ضد المدنيين. وحمّلت قيادة الجماعة المسؤولية الكاملة عن الأضرار الجسدية والنفسية التي يتعرض لها المعتقلون، داعية في الوقت نفسه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية