
هدمت جرافات إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مدرسة قيد الإنشاء في قرية العقبة بمحافظة طوباس، ومنزلاً قيد الإنشاء في قرية أرطاس بمحافظة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مدير التربية والتعليم في طوباس عزمي بلاونة، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت قرية العقبة برفقة جرافات، وبدأت بهدم المدرسة المموّلة من الوكالة الفرنسية". وأضاف أن "الاحتلال أخطر قبل عدة أشهر بوقف العمل في المدرسة بدعوى عدم الترخيص، واستولى حينها على جرافات ثقيلة كانت تعمل في الموقع".
وفي بيت لحم، أفاد عضو مجلس قرية أرطاس سمير أبو صوي بأن جرافات إسرائيلية "هدمت منزلاً قيد الإنشاء بدعوى عدم الترخيص"، وبيّن أن "قوة إسرائيلية معززة بجرافة اقتحمت منطقة جبل أبو زيد، جنوب شرقي القرية، وأغلقتها بالكامل، ومنعت المواطنين من الوصول إليها، ثم شرعت بهدم منزل مكون من أساسات وأعمدة وغرفة واحدة".
وأمس الاثنين، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية نفذت خلال يوليو/ تموز الماضي، 75 عملية هدم طاولت 122 منشأة، من بينها 60 منزلاً مأهولاً، و11 غير مأهول، و22 منشأة زراعية، و26 مصدر رزق.
وهدم الجيش الإسرائيلي في النصف الأول من العام الحالي 588 منشأة تسببت في تضرر 843 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 411 طفلاً، فيما أخطرت في الفترة ذاتها 556 منشأة بالهدم، من بينها 322 منزلاً مأهولاً، و18 غير مأهول، و151 منشأة زراعية، و97 تصنف بأنها مصادر رزق، بحسب الهيئة.
وتمنع السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين من البناء أو التوسعة في المناطق المصنفة "ج" من دون الحصول على تصاريح يعتبر الحصول عليها شبه مستحيل، بحسب منظمات محلية ودولية.
وقسمت "اتفاقية أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة إلى ثلاث مناطق، هي "أ" التي تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" التي تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" التي تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالتزامن مع تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وإصابة نحو سبعة آلاف، فضلاً عن اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500 شخص، وفق معطيات فلسطينية.
(الأناضول)

أخبار ذات صلة.
