ريال مدريد يشكك في نزاهة الليغا: انطلاقة الموسم مشوهة ومُتلاعب بها
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

عاد نادي ريال مدريد ليفتح النار على رابطة الليغا والاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعدما رُفض طلبه بتأجيل مباراته الافتتاحية في الموسم الجديد أمام أوساسونا، والمقررة يوم 19 أغسطس/ آب الحالي على ملعب سانتياغو برنابيو. ويأتي اعتراض النادي الملكي بسبب قصر فترة الراحة التي حصلت عليها تشكيلة المدرب الإسباني تشابي ألونسو، عقب مشاركتها أخيراً في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، وبلغ فيها الفريق الأبيض الدور نصف النهائي. 

ووجّهت قناة ريال مدريد الرسمية، اليوم الثلاثاء، رسالة شديدة اللهجة إلى رابطة الليغا والاتحاد الإسباني، واتهمتهما بـ"التحيز والإضرار بسلامة المنافسة"، وذكرت في بيان لها أنّ منافسة الدوري "تنطلق فاسدة، ومشوهة، ومُتلاعباً بها"، مستندة إلى ما وصفته بـ"تجاهل القوانين وروح العدالة". وجاء في البيان: "في التاسع من يوليو/ تموز 2025، تلقى خوسيه ألبرتو بيلايز، القاضي الوحيد للمسابقات، طلباً عاجلاً لتأجيل مباراة في دوري الدرجة الأولى، لم يكن الأمر عبثياً، بل حاجة ضرورية لتفادي إشراك لاعبين أنهكهم مونديال الأندية، دون منحهم فترة الراحة المطلوبة". 

وأضافت قناة النادي الملكي في انتقادها اللاذع: "الرد لم يصل إلا في 31 يوليو؛ أي بعد 22 يوماً. وقت كافٍ لقفل المكتب، وقضاء الإجازة، وترك الطلب يعلوه الغبار. جرى تجاهل الطابع العاجل، ودفن المنطق. ما صدر لم يكن قراراً، بل صفعة، صفعة للطب الرياضي والمنطق ونزاهة المنافسة. اختبأ القاضي خلف اللوائح كما جرت العادة، رغم أنّ الجميع يعلم كيف يتم التلاعب بتفسير القوانين عند الحاجة، لكن هذه المرة، طُبّقت القوانين كالمطرقة، وكان المتضرر الأكبر، وبشكل موضوعي، هو ريال مدريد". 

وتواصل البيان التصعيدي بالقول: "هذا ليس استقلالاً قضائياً بل تلاعب واضح، الليغا 2025-2026 تنطلق وهي فاسدة، مشوهة، ومُتحكم بها، فريق واحد يُجبر على بدء الموسم منهكاً بدنياً وتكتيكياً، ليس صدفة، بل بقرار مُتعمّد، يتحدثون عن نزاهة؟ أي نزاهة في إرغام فريق على اللعب وهو مرهق، بينما تحظى بقية الفرق بأسابيع من الإعداد؟ عندما يُستخدم القانون كعصا على فريق، وكبساط أحمر لآخرين، فهذه ليست عدالة، إنها تصفية حسابات، ومن يظن أن الأمر محايد، فهو مخطئ، مثل هذه القرارات تغيّر الديناميكيات، وتُحدث فرقاً في الميدان". 

واختتم البيان الناري بالتشكيك في مستقبل المنافسة، إذ جاء فيه: "هذه القرارات تغيّر جهوزية الفرق، وتؤثر على النتائج، نقطة ضائعة في أغسطس تساوي تماماً نقطة في مايو/ أيار، ما حصل ليس مجرد ضربة لمباراة، بل لكامل الموسم، القاضي الذي يُفترض أن يحمي نزاهة البطولة، احتاج 22 يوماً ليقول لا، هكذا يبدأ الموسم بجدول تم التلاعب به مسبقاً، والسؤال المؤرق: إذا حدث هذا قبل انطلاق المباريات، فماذا ننتظر من قرارات التحكيم لاحقاً؟ هذه القصة لم تنتهِ بعد، الآن، كل الأنظار تتجه إلى لجنة الاستئناف، التي ستنظر في طعن ريال مدريد، هل تملك الشجاعة لتصحيح قرار مشبوه، أم ستؤيد القرار خوفاً من إزعاج أصحاب القرار؟". 

يجدر الذكر أن رابطة الليغا رفضت في وقت سابق طلب نادي ريال مدريد بتأجيل اللقاء الافتتاحي أمام أوساسونا، مشيرة إلى أن هذا الطلب لا يستند إلى مبررات استثنائية كافية، وأكدت هيئة الرئيس خافيير تيباس (63 عاماً)، أن التأجيل يُمنح فقط في حالات طارئة جداً، وأن تغيير الجدول في هذا التوقيت سيُربك سير المسابقة ويؤثر سلباً على بقية الأندية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية