
ترك نادي إنتر ميامي الأميركي، الغموض قائماً بشأن خطورة إصابة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي (38 عاماً)، حيث لم يُحدد البيان الصادر عن النادي، يوم أمس الاثنين، مدة غياب صاحب جائزة الكرة الذهبية في ثماني مناسبات، عن الملاعب، ما قد يعني أن "البولغا" يُعاني من إصابة قد تُبعده فترة طويلة عن المباريات الرسمية، كما أنها قد تعجل بنهاية موسمه مع الفريق، وسط حيرة بين جماهير اللاعب الأرجنتيني، الذي يقدم عروضاً جيدة في المباريات الأخيرة وتنتظره الكثير من التحديات مع فريقه وكذلك مع منتخب بلاده الذي يعتمد عليه من أجل الإعداد لنهائيات كأس العالم 2026، عندما سيدافع عن لقبه.
وشهد تاريخ قائد منتخب "التانغو" الكثير من الإصابات، ولحسن حظه، فقد تفادى الإصابات الخطيرة، التي تجعله يغيب عن الملاعب فترات طويلة، ذلك أن أخطر إصابة تعرّض لها ميسي في مسيرته الاحترافية، كانت في موسم 2006ـ2007 وغاب عن الملاعب والتدريبات، 88 يوماً، ووفق أرقام موقع ترانسفيرماركت العالمي، فإن ثاني أخطر إصابة تعرّض لها لاعب باريس سان جيرمان سابقا، كانت في موسم 2005ـ2006 وغاب 75 يوماً. كما كانت الإصابة في نهائي "كوبا أميركا 2024" أمام كولمبيا خطيرة، حيث ابتعد عن الملاعب فترة تواصلت 59 يوماً، وكان واضحاً عند مغادرته الميدان في لقاء النهائي أن الأمر خطير، بما أن ميسي لم يتمالك نفسه وانهارت دموعه. وفي موسم 2013ـ2014، غاب عن الملاعب 57 يوماً، بسبب إصابة.
وكان موسم 2020ـ2021، الأصعب على ميسي من حيث مدة الغياب عن الملاعب بسبب الإصابات، حيث ابتعد 91 يوماً عن التمارين أو المباريات وخلال ذلك الموسم تعرض إلى سبع إصابات مختلفة، وفي موسم 2006ـ2007 غاب لمدة 88 يوماً. وقد شهد معدل إصابات ميسي تزايداً في المواسم الأخيرة مع تقدمه في السن، وهو أمر منطقي بما أنه يتعرض إلى تدخلات قوية إضافة إلى كثرة المباريات مع الأندية أو المنتخب الأرجنتيني، ما يهدد اللاعبين بالمزيد من الإصابات، وسيحاول ميسي طمأنة الجماهير سريعاً باعتبار أن حضوره يُسعد مشجعيه ويُحفز جماهير الفرق المنافسة على حضور المباريات.
