اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الاثنين، الجيش السوري بخرق اتفاق الهدنة في ريف حلب، شمالي سورية، محذرة الحكومة السورية من تبعات التصعيد في المنطقة. وقالت المليشيا في بيان إن فصائل تابعة للجيش السوري هاجمت صباح الاثنين أربعة مواقع لقواتها في قرية الإمام التابعة لمنطقة دير حافر، شرقي حلب.

وأضافت: "تعاملت قواتنا مع الهجوم وردت عليه بما يلزم دفاعًا عن مواقعها ومقاتليها، حيث اندلعت اشتباكات استمرت 20 دقيقة متواصلة". وحذرت قسد في بيانها من أن "الاعتداء المتكرر يمثل تصعيدًا مدبّرًا ويهدد الاستقرار في المنطقة". كما حملت "قسد" الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات، مؤكدة أن قواتها "مستعدة أكثر من أي وقت مضى لاستخدام حقها المشروع في الرد بكل قوة وحزم"، وفق البيان.

ويوم السبت الماضي، اندلعت مناوشات عسكرية محدودة بين الطرفين في ريف حلب الشرقي، بعد قصف نفذته "قسد"، وفق إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، التي أشارت، في بيان، إلى أن "قوات الجيش العربي السوري صدّت عملية تسلل قامت بها قوات قسد على إحدى نقاط انتشار الجيش في ريف منبج قرب قرية الكيارية".

في المقابل، قالت المليشيا إنها "استخدمت حقّها الكامل في الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران"، وفق بيان صدر عن المركز الإعلامي لهذه القوات، أشارت فيه إلى أنها "ترفض ما ورد من مزاعم على لسان إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في الحكومة السورية، بخصوص تعرض نقاطها لهجوم مزعوم من قواتنا"، واتهمت ما سمتها بـ"فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة السورية" بمواصلة الاستفزاز والاعتداء المتكرّر على مناطق التماس في منطقة دير حافر.

وهذه الاشتباكات هي الأولى من نوعها منذ مايو/أيار الماضي، بعد توصل دمشق و"قسد" إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في محيط سدّ تشرين في ريف حلب الشمالي الشرقي الذي بقي لأشهر عدّة ساحة اشتباكات بين الطرفين.