
سيطر الثنائي الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 عاماً)، والبرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، على صراع الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول سنوياً، خلال فترة طويلة، فقد تُوّج الأول بالجائزة في ثماني مناسبات والثاني في خمس. وخلال أكثر من عقد، حرما عدداً كبيراً من النجوم الصعود إلى منصة التتويج، رغم المستويات الرائعة التي قدّموها، إلا أنّ لوحات "البولغا" وتألق "الدون" جعلا السيطرة لهذا الثنائي، وتلقى بعض اللاعبين صدمات قوية، بعد اعتقادهم أن التتويج سيكون من نصيبهم، كما تم إلغاء الجائزة في عام 2020، بعد انتشار فيروس كورونا في العالم.
وحصد ميسي الجائزة في سنوات: 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021 و2023، أما رونالدو فحصد الجائزة في سنوات: 2008 و2013 و2014 و2016 و2017. في الأثناء فاز الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً) بالجائزة في عام 2018، والفرنسي كريم بنزيمة (37 عاماً) في عام 2022، والإسباني رودري (29 عاماً) في عام 2024، وهو آخر المُتوجين بالجائزة، وهذا الخماسي هو الوحيد المُتوّج بالجائزة، ومازال يُمارس نشاطه حتى الآن، في دوريات مختلفة، إذ إنّ الدوري السعودي هو الوحيد الذي يضمّ حالياً أكثر من لاعب تُوّج سابقاً بالجائزة، ما يؤكد التغييرات التي تشهدها كرة القدم العالمية، نظراً لأن هناك دوريات لا تملك قاعدة جماهيرية كبيرة هي التي تسيطر على المشهد، وتنافس الدوريات القوية تاريخياً.
وقد سيطرت أوروبا دائماً على الجائزة، غير أنّ رحيل ميسي ورونالدو عن "القارة العجوز" لخوض تجارب جديدة، قلب المعطيات، بما أن قارة أميركا الشمالية في رصيدها الآن ثماني كرات ذهبية، وهي التي حصدها ميسي في مسيرته، أما القارة الآسيوية من بوابة الدوري السعودي فتضم ست كرات ذهبية، وهي التي تُوّج بها رونالدو وبنزيمة. أما القارة الأوروبية، ففي رصيدها حالياً كرتان ذهبيتان فقط، عبر مودريش ورودري، ومِن ثمّ تراجع ترتيب القارة الأوروبية إلى المركز الثالث، من حيث وجود اللاعبين، الذين توجوا بالجائزة، والذين يمارسون نشاطهم لحدّ الآن.
والطريف أنّ الدوري الأميركي، الذي يُعتبر أقل تنافسية من الدوريات الأوروبية، تفوّق عليها من حيث عدد الكرات الذهبية، وخاصة الدوري الإسباني، الذي يُعتبر من بين أفضل الدوريات في العالم على مرّ التاريخ، ولكن برحيل مودريتش، لا يوجد أي لاعب سبق له التتويج بالجائزة ناشط في الليغا، وهو ما ينطبق على الدوري الألماني، وكذلك الفرنسي، في وقت يوجد لاعب وحيد سبق له التتويج بالجائزة في الدوري الإنكليزي، وهو رودري، ولاعب في الكالتشيو الإيطالي بفضل صفقة مودريتش.
وقد ينجح موهبة نادي برشلونة الإسباني، الإسباني لامين يامال (18 عاماً)، أو نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، الفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً)، في رفع حصاد الدوريات الأوروبية، باعتبارهما من أبرز المرشحين لحصد الجائزة التي يرتقب إعلان نتائجها في 22 سبتمبر/ أيلول المقبل، إضافة إلى مدافع باريس سان جيرمان، المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً).

أخبار ذات صلة.




