تشهد الرياضة حضوراً لافتاً لعدد من الأشقاء، ويبرز هذا الأسبوع ثنائي عائلي جديد في سماء التنس العالمي، مع صعود اسم آخر من عائلة ألكاراز، لا سيّما بعدما بدأ الإسباني، خايمي ألكاراز غارفيا (13 عاماً)، في شقّ طريقه نحو النجومية، على خُطى شقيقه الأكبر، كارلوس ألكاراز (22 عاماً)، المصنف الثاني عالمياً، مؤكداً أن العائلة قد تكون بصدد كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الصفراء.

وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الجمعة، أنّ خايمي سيكون ضمن قائمة المنتخب الإسباني المشارك في نهائيات بطولة العالم للتنس لفئة أقل من 14 عاماً، التي ستُقام في مدينة بروستيوف بجمهورية التشيك، خلال الفترة من 4 إلى 9 أغسطس/ آب الجاري. وأكّد الاتحاد الدولي للتنس مشاركة 16 منتخباً في كل من فئتي الذكور والإناث في هذه البطولة العالمية، من بينها منتخبات قوية، مثل الولايات المتحدة، التي تسعى للحفاظ على لقبها، وجمهورية التشيك صاحبة التنظيم، والتي تطمح إلى تحقيق لقبها الرابع توالياً في فئة الإناث.

وقدّم الفريق الإسباني أوراق اعتماده بقوة هذا الموسم، إذ يضم، إلى جانب ألكاراز، كلّاً من: ستيفان شانغيتشيف (14 عاماً)، وبيبي غارسيا رويز (14 عاماً)، اللذين توّجا أخيراً بكأس "كوبا ديل سول"، ما يعكس الجاهزية الفنية والمعنوية لدخول غمار البطولة بثقة كبيرة. ويرى كثيرون أن وجود اسم ألكاراز داخل التشكيلة يُضفي بعداً نفسياً ومعنوياً كبيراً، خاصة مع النجاحات، التي حققها شقيقه في المسابقة نفسها سابقاً، قبل أن يتحول إلى أحد أبرز نجوم الكرة الصفراء في العالم.

ويعيد هذا المسار الأخوي في عالم التنس إلى الأذهان تجارب رياضية مشابهة، مثل ما عرفته بطولة "موتو جي بي"، حين سطع نجم السائقين الشقيقين الإسبانيين: مارك ماركيز (32 عاماً) وأليكس ماركيز (29 عاماً)، بعد أن صعد الأول إلى القمة وتُوّج ببطولات العالم للدراجات النارية، بينما لحق به الثاني تدريجياً، ليصبحا معاً أحد أشهر الثنائيات الأخوية في رياضة المحركات.

وسيكون ألكاراز الصغير أمام حتمية التعامل بذكاء مع الضغط المتزايد، الذي قد يرافقه طوال مشواره، في ظل المقارنات المستمرة بشقيقه الأكبر، الذي صنع لنفسه مسيرة لامعة خلال فترة زمنية قصيرة. ولن يكون الطريق سهلاً أمام ألكاراز الأصغر، إذ إنّ التوقعات العالية التي تحيط به قد تتحول إلى عبء، ما لم يتمكن من السيطرة عليها، والتركيز على بناء شخصيته الرياضية المستقلة، مستلهماً في ذلك تجربة الأخوين مارك وأليكس ماركيز في "موتو جي بي".