تغريم تسلا 242 مليون دولار بسبب حادث مميت
عربي
منذ 3 أيام
مشاركة

قررت هيئة محلفين في مدينة ميامي الأميركية أن شركة السيارات الكهربائية تسلا التي يملكها إيلون ماسك كانت مسؤولة جزئياً عن حادث مميت في فلوريدا بسبب تكنولوجيا القيادة الذاتية (Autopilot) ويجب أن تدفع للضحايا نحو 329 مليون دولار تعويضات قبل أن تخفضها إلى نحو 242 مليون دولار. وقررت هيئة المحلفين الاتحادية أن تسلا تتحمل مسؤولية كبيرة لأن تكنولوجيتها فشلت ولأنه لا يمكن وضع كل اللوم على سائق متهور، حتى وإن اعترف سائق بأن هاتفه صرف انتباهه قبل أن يصدم امرأة ورفيقها بينما كانا ينظران إلى النجوم.

وخلصت هيئة المحلّفين المنشور اليوم السبت، إلى أن نظام تسلا مسؤول جزئياً عن حادث وقع في كي لارغو وأدى إلى مقتل نايبل بينافيديس ليون وإصابة صديقها ديلون أنغولو، وفقاً للمحامي دارن جيفري روسو، الشريك في مكتب المحاماة الذي يمثل عائلتي أنغولو وليون. وقال المدّعون إن خاصية "القيادة الذاتية" (Autopilot) هي المسؤولة عن انحراف سيارة تيسلا التي كان يقودها جورج مكغي نحو سيارة من نوع شيفروليه، ما أدى إلى مقتل ليون وإصابة أنغولو.

وأقرت هيئة المحلفين تعويضاً عقابياً قدره 200 مليون دولار، وتعويضاً مالياً قدره 59 مليون دولار لعائلة ليون، وآخر قدره 70 مليون دولار لعائلة أنغولو، وفق وثائق للمحكمة. ونظراً إلى أن هيئة المحلفين حمّلت ثلث المسؤولية لتسلا، خفّضت التعويضات المالية وفق روسو، ليبلغ إجمالي التعويض المترتب على تسلا 242 مليون دولار. وقال روسو: "تحقّقت العدالة"، وأضاف: "لقد استمعت هيئة المحلفين إلى كل الأدلة وخرجت بحكم عادل ومنصف لعملائنا". وستستأنف تسلا القرار، وفق وكيلها القانوني.

وجاء في بيان للفريق القانوني لتسلا، وفقاً لوكالة فرانس برس، أن "الحكم الصادر خاطئ ولا يؤدي إلا إلى تقويض سلامة قطاع السيارات ويعرض للخطر جهود التطوير وتطبيق تكنولوجيا إنقاذ الأرواح التي تبذلها تسلا وقطاع صناعة السيارات برمّته". وتابع بيان تسلا: "لطالما أظهرت الأدلة أن هذا السائق كان المسؤول الأوحد لأنه كان مسرعاً، وكانت قدمه على دواسة السرعة، ما أوقف خاصية القيادة الذاتية، فيما كان يبحث عن هاتفه الذي سقط منه ولم يكن ينظر إلى الطريق".

وأضاف البيان: "للتوضيح، ما من سيارة كانت قادرة في عام 2019 على تجنّب هذا الاصطدام، وما من سيارة قادرة اليوم على ذلك. الأمر لا علاقة له بالقيادة الذاتية على الإطلاق". ويأتي القرار في الوقت الذي يسعى فيه ماسك لإقناع الأميركيين بأن سياراته آمنة بما يكفي للقيادة بمفردها، حيث يخطط لإطلاق خدمة سيارة أجرة دون سائق في عدة مدن في الأشهر المقبلة. وينهي القرار قضية استمرت أربعة أعوام، وكانت قضية استثنائية، ليس فقط بسبب نتائجها، ولكن أيضاً بوصولها إلى المحاكمة. فقد رفضت المحاكم العديد من القضايا المماثلة ضد تسلا، وعندما لم يحدث ذلك، أجرت الشركة تسوية لتجنب وصولها إلى المحاكمة ووضع الشركة تحت الضوء.

وقال ميغيل كاستوديو، محامي حوادث السيارات لوكالة أسوشييتد برس، إن "هذا (القرار) سيفتح الأبواب. سيشجع الكثير من الناس على الذهاب إلى المحكمة". وشملت القضية أيضاً اتهامات مفاجئة من جانب محامي عائلة المتوفاة (22 عاماً) وتدعى نايبل بينافيديس ليون، وحبيبها المصاب ديلون أنجولو. وزعم المحامون أن "تسلا" إما أخفت وإما فقدت أدلة رئيسية، بما في ذلك بيانات وفيديو مسجل قبل لحظات من الحادث. وقالت "تسلا" إنها ارتكبت خطأً بعدما عرضت عليها أدلة لم تعتقد أنها كانت موجودة. 

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية