
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بعد دوي صفارات الإنذار في مناطق عدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال جيش الاحتلال في بيان: "اعترض سلاح الجو صاروخاً أطلق قبل قليل من اليمن وتسبّب بتفعيل إنذارات في عدة مناطق في البلاد". وذكرت وكالة "فرانس برس" أن مراسليها سمعوا دوي انفجارات في القدس بعيد إعلان جيش الاحتلال في وقت سابق رصد إطلاق الصاروخ وتفعيل الدفاعات الجوية.
وفي خطاب متلفز أمس الخميس، أكد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي استمرار "عمليات الإسناد" لغزة، مشيراً إلى أن جماعته نفذت هذا الأسبوع عمليات بعشرة صواريخ وطائرات مسيّرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، منها استهداف مطار اللد (بن غوريون). وقال الحوثي إنه "تم الإعلان عن المرحلة الرابعة من عمليات الإسناد التي تعني الاستهداف لسفن أي شركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي وتنقل له البضائع" طالما تمكنت قوات جماعته من استهدافها، لافتاً إلى أن الإعلان عن المرحلة الرابعة "خطوة ضرورية نتيجة الوضع الذي وصل إليه قطاع غزة".
وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت، الأربعاء، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت ثلاثة أهداف إسرائيلية في يافا وعسقلان والنقب، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستخدام خمس طائرات مسيّرة. وقال بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن العملية الأولى استهدفت هدفًا حساسًا في منطقة يافا المحتلة بطائرتين مسيّرتين. وأضاف البيان أن العملية الثانية قصفت هدفًا عسكريًا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرتين مسيّرتين، فيما استهدفت العملية الثالثة هدفًا عسكريًا في منطقة النقب بطائرة واحدة، مشيرًا إلى أن العمليات "حققت أهدافها بنجاح".
وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة". وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كانت آخرها الأسبوع الماضي، حين شنّ جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين.
